التحرك القطري المستجدّ على خط الملف الرئاسي، ليس معزولاً عما حصل بعد اللقاء الخماسي في باريس، وما تلاه من ارتدادات فرنسية - سعودية - أميركية. لكن من المبكر التعويل على خطوات مستجدة ولو أنها تحرك...
بعد فشل سياستها في لبنان، تبدو باريس في مراجعة رئاسية ومحاولة الالتحاق بسياسة الرياض وواشنطن اللتين لا تزالان عند المربع الأول في تشخيص الأزمة وتحديد مواصفات المعركة الرئاسية والرئيس العتيد
أدخلت بكركي نفسها في زواريب الانتخابات الرئاسية. خلال 12 سنة من المراوحة، لم تقدّم الكنيسة إنجازاً يسجّل لها، وزادها تخبطاً محاولتها الدخول الخاطئ من باب الرئاسيات وحماية المصارف
لم يظهر التباين الفرنسي الأميركي في شأن الرئاسة في لبنان بهذا الوضوح إلا بعد مؤتمر باريس، وما نجم عنه من موقف سعودي معارض للخطوات الفرنسية. وهذا يضع الاستراتيجية الفرنسية في ملفّ الرئاسة في مهبّ...
أولى إشارات الاتفاق السعودي - الإيراني وصلت إلى قوى معارضة حول ترتيب لانتخابات رئاسية سهلة، مع تخفيف الطرفين شروطهما المحلية. فلا مرشح للمعارضة ولا مرشح لقوى 8 آذار... فيما تبقى العبرة في رد الفعل...
ليس للرياض أيّ مقاربة مستجدّة في الملف اللبناني. قبل مؤتمر باريس وبعده، ثمّة لاءات لا تزال على حالها في ملفّ رئاسة الجمهورية، لم يغيّر فيها شيئاً إعلان ترشيح الوزير سليمان فرنجية
يخوض الرئيس نبيه بري وحزب الله معركة إيصال مرشحهما إلى رئاسة الجمهورية. في المقابل، لا ينتظر خصوم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إعلان الأخير ترشّحه لبناء استراتيجية المواجهة المكشوفة
كل القراءات تصبّ في اتجاه واحد، حجم الاعتراض الشعبي على الانهيار محكوم بمفاصل حزبية وبطفرة الأحزاب التي تعيد إمساك الواقع الشعبي بعناوين سياسية وتجاذبات طائفية
يعوّل مرشحون على الدور الأميركي في دعم مرشح للرئاسة أو التفاهم على اختيار رئيس الجمهورية. لكن، بقدر ما يكبر الرهان على تدخّل قريب، لا يظهر أن لدى واشنطن أيّ خريطة طريق للرئاسة
رغم أن الصورة العامة هي البحث عن هوية الرئيس العتيد، لكن توقيت الانتخاب ربطاً بالحدث المحلي والإقليمي قد يكون مفتاح السؤال عن مصير رئاسة الجمهورية. حتى الآن لا يزال حزب الله وحده يمتلك موعد...