الجو بارد، الزمن بطيء إذا تعلق الأمر بفيلم من الأفلام العربية. أما إذا شاهد من يشاهد فيلماً أجنبياً، لا يعود لا الجو ولا الكلام بطيئاً، حيث ينطلقان بسرعة سيارة حديثة، كما لو أن الوقت وقت السينما...
شيء أقرب إلى حكايات الجنيات، بلا جنيات. لم أنتظر ما سيسقط على كتفي من أوّل النهار. دخول إلى المخيم، كأنّه دخول إلى الشقاء. هذا ما يتبادر حينما ترجرج الأفكار قاربك الغارق في ماء الأيام. المخيم، إذن...
الماضي ليس شجرة خريف. هكذا يبدو الأمر في رواية سوسن شوربا قدوح «الحب لحظات» (دار الفرات ـــ الغلاف من الفنان محمد الرواس). هكذا، تحمل قلقها وهواجسها من الشارع العريض إلى الصفحات الباردة. ذخيرة الحياة...
ردف من السطوة. هذا، لا شعر بالخليفة. هذا من أسرار الجرار، في أول خلق صندوق التعاضد للنقابات الفنية في لبنان. صراع على الهرم، بعد سقوط الجداول القديمة. إذ سعى الفنانون في مختلف مدوناتهم لقيام ما لا...
تم تأمين بيئة بعيدة من النزاعات للفتيات الثلاث. الكلام على العدالة والمساواة كلام مقفل، إذا ما اعتبر الكلام على المساواة كلام ذو وجهين. لدى الدكتور الياس شوفاني وجه واحد، مفتوح على الآخرين كباب غرفة....
لا تمتلك «ناشط» قوى نموذجية ضخمة. هكذا، وجد القيّمون عليها، على رأسهم ظافر الخطيب (رئيس الهيئة الإدارية لهيئة ناشط الثقافية/ الاجتماعية) أن لا قوة تستجرّ القوة إلا بالاستجابة إلى المستقبل لا إلى...
متواترة لا متوترة في «آية الحواس»، ديوانها الأول، لأنها تدرك ولا تزال سر متاهات الشعر بقراءة الشعر من صداه لا من صوته. يجعل الصدى الشعراء أوصياء على الشعر، لا شعراء فقط. شعراء وأكثر. إنها كذلك....
عند كل منعطف له خيمة. الآن عنده مقبرة، عنده كهف يرمي الآخرين بالورد من داخله. هذا حسام الصباح (1948 ــ 2021). دمعة تخرج من بهوها. هذا دمع أولاد الجنوب. دمعة، حصاة من ماء. ملاكٌ يمحو نفسه كلّما سبح...
لا يمتلك الدكتور كامل مهنا روايات فاسدة، حين يشكّك أصحاب الروايات الفاسدة الواحد بالآخر على طول البلاد وعرضها. سلاله في كفيه. لا يخفي الرجل سلاله في جيوبه، لأنه لم يرد، يوماً، أن يتخصّص في وضع...
مقاصير زرقاء. هؤلاء هم الفنانون والفنانات. يقفزون من أنفسهم، ليتدربوا على الغرق في أنفسهم بواحدة من الإضمارات العجيبة بينهم وبين أنفسهم. لا يفون أنفسهم إلا إذا تدربوا على أن يغرقوا، لا على السباحة....