مرجعيون | توفي الشاب محمد محمود حجيج (19 عاماً) بحادث سير، أمس، إثر اصطدام بين سيارته وملالة عسكرية تابعة للكتيبة الإندونيسية العامة ضمن قوات «اليونيفيل»، وذلك في منطقة الجنوب على طريق الطيبة ـــــ القنطرة. وأصيبت في الحادث شقيقة محمد (22 عاماً) بجروح بالغة، نقلت على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي تفاصيل الحادث، أنه أثناء انتقال حجيج بسيارته من نوع «هوندا سيفيك» من بلدة الطيبة إلى مركز عمله في بلدة قعقعية الجسر، فوجئ بملاّلة عسكرية أمامه فاصطدم بها، ما أدى إلى إصابته في رأسه ومختلف أنحاء جسمه، وما لبث أن فارق الحياة. حضرت إلى المكان سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني، فنقلت الشاب وشقيقته إلى المستشفى. وبحسب مصدر طبي في مستشفى ميس الجبل الحكومي، فإن «المصابة أصيبت بكسور في حوضها ورجلها اليمنى، إضافة إلى إصابة بالغة في رأسها، أدت الى فقدانها الوعي، وهي في حالة حرجة، ما استدعى نقلها إلى مستشفى خرّوبي في بلدة الصرفند».وأعرب الناطق العسكري باسم «اليونيفيل» الكولونيل غوكول بهان داري «ان اليونيفيل تأسف بشدة للخسارة البشرية وللإصابات التي سببها الحادث الذي هو قيد التحقيق لدى السلطات اللبنانية، واليونيفيل تتعاون بنحو كامل مع التحقيق اللبناني من اجل استقصاء الحقائق كلها والظروف المحيطة بالحادث».
وبحسب مصدر في قوى الأمن الداخلي، فإن «الدورية التابعة للكتيبة الإندونيسية كانت تقلّ 7 عناصر بواسطة دبابة مدرّعة، وقد فوجئ المتوفى بها فاختلّ توازن سيارته ليصطدم بأسفل الدبابة، ما أدى الى وفاته، وقد فتح تحقيق في الموضوع بحضور شرطة اليونيفيل وخبير سير محلّف».
يُذكر أن حادثاً مشابهاً وقع قبل يومين حصل مع القوات الإندونيسية في بلدة العديسة الجنوبية، لكن لم يؤدّ إلى وقوع إصابات. وبحسب عمّ الفقيد أحمد حجيج، فإن «الشاب كان يعمل في حدادة السيارات، وهو يعيل أسرة من 7 أفراد، وكان قد انطلق في الثامنة صباحاً بسيارته مقلاًّ والدته إلى بلدة الطيبة، ومعه شقيقته، وعند عودته كانت الأخيرة لا تزال تجلس في المقعد الخلفي، لذلك لم يؤد الحادث إلى إصابتها كأخيها، لكون السيارة دمّر نصفها الأمامي».