البقاع | استفاق أهالي بلدة مجدل عنجر في البقاع الأوسط، أمس، على أصوات آليات عسكرية تدخل بلدتهم. تبيّن أن الهدف تنفيذ سلسلة عمليات دهم، حيث قامت بها وحدات من الجيش اللبناني لعدد من المنازل في عدد من أحياء البلدة. هذه الأحياء هي: حي التوتة غرب وسط البلدة، حي النبعة، حي آل ياسين، إضافة إلى منازل في محيط منطقة معمل السكر التابعة عقارياً للبلدة. بدأت عمليات الدهم بمؤازرة من طوافات الجيش، التي على أثرها أوقف أربعة أشخاص، هم محمد ع.م. وابنه ع.م. القادمين من دبي منذ يومين، وأوقف نزار ن. وخالد ع. شقيق المشتبه فيه بخطف المواطنين الأستونيين السبعة، لكن سرعان ما أفرج عنهم مع حلول وقت بعد الظهر.وفي تفاصيل ما حصل، حصلت عمليات الدهم على خلفية محاولة سرقة سيارة في بلدة عنجر المحاذية لبلدة «المجدل»، واكتشاف شرطة البلدية لذلك، التي تقوم بدوريات ليلية دائمة. وبحسب ما أكد مصدر أمني لـ«الأخبار»، فإن رجالاً من الشرطة كانوا قد واكبوا دخول سيارة إلى البلدة بعد منتصف ليل أول من أمس، فشكوا بأمرها. لاحظ من في السيارة أن الشرطة تراقبهم، فحصلت على الأثر مطاردة بين شرطة البلدية وتلك السيارة. خرجت السيارة من مفترق عنجر طريق الشام ودخلت إلى الجهة المقابلة، سالكة طريق معمل السكر. عندها، حضرت وحدات من الجيش اللبناني، بناءً على اتصال من شرطة البلدية، وضربت طوقاً أمنياً مشدداً حول البلدة ومعمل السكر، وعند جميع المداخل. في هذا الوقت، نفذت وحدات أخرى عمليات دهم لمنازل في البلدة ومحيط المعمل المذكور، فضبطت عدداً من الأسلحة الفردية الحربية، واستُقدمت طوافات خاصة للجيش، وأُجري مسح لمحيط المعمل وأطراف بلدة مجدل عنجر.
إزاء هذه العمليات، سادت تساؤلات بين الأهالي عن أسباب ما يحصل، وعما إن كانت هناك عملية أمنية تقليدية، أم أن هناك علاقة لما يحصل باختفاء الأستونيين السبعة. وفي هذا الإطار، أشار المصدر الأمني إلى أن القوى الأمنية والعسكرية تواكب هذا الملف في أي حادثة أمنية تحصل في المنطقة. لم يستبعد المصدر أو يجزم إن كان لهذه العملية، وسلسلة عمليات الدهم، التي جرت بضخامة كبيرة من حشود العسكر واستقدام طوافات، علاقة بالخاطفين والمخطوفين. وأضاف: «هناك عمليات سرقة وسلب حصلت في المنطقة، لكن التحريات وخيوط الأدلة تشير إلى وجود صلة بين ما حصل وخطف الأستونيين السبعة».