كرس المتحف الوطني نشاطه للأطفال، فحدّد منتصف يوم الأحد في 22 أيار موعداً لاستقبالهم. وتحت عنوان «ذاكرة ألوان لبنان» ستُنفّذ قصة ممسرحة يرويها حكواتي، تسرد اكتشاف تاريخ لبنان18 أيار هو اليوم العالمي للمتاحف، هذا ما كرسه سنة 1977 المجلس الدولي للمتاحف (الإيكوم). ويهدف هذا النهار إلى خلق رابط وطيد بين المجتمعات والمتاحف، وإبراز الدور الحيوي الذي تؤديه هذه الأخيرة في تطوير المجتمعات المدنية وتثقيفها. وتنتسب مجمل المتاحف العاملة في لبنان إلى المجلس الدولي للمتاحف، وتعمل إذاً بقراره فتفتح ابوابها مجاناً نهار الأربعاء وتستقبل زوّارها وتعرفهم إلى طريقتها بالموضوع الذي طرح عالمياً، ويحمل لهذه السنة عنوان «المتحف والذاكرة».
المتاحف هي حامية ذاكرة المجتمعات والشاهد الباقي على تاريخها. فالقطع الأثرية والقديمة هي رموز إلى التاريخ والتراث الطبيعي والثقافي للشعوب. ولأن هذه اللقى مهددة بالزوال، ولأهمية عرضها على المواطنين، كانت الضرورة لإنشاء المتاحف، ولكي لا تبقى المتاحف ابنية بعيدة عن مجمتعها كان لا بد من إقامة اليوم العالمي للمتاحف على أمل أن تشجع هذه الحركة الزوار بالدخول إلى هذه الصروح والتعّرف إلى ذاكرتهم الفردية والجماعية.
تختلف النشاطات من متحف إلى آخر، لكنها نظمت جميعها بحيث تتماشى بعضها مع بعض. فنهار الثلاثاء في 17 منه سيكون أعضاء رابطة أصدقاء متحف الجامعة الأميركية على موعد مع لقاء خاص مع الموسيقي ناصر نخول الذي سيعزف على 11 آلة موسيقية قديمة أعاد تصنيعها بنفسه. وستعرض الآلات التي صنعها نخول في قاعات المتحف في اليومين التاليين لكي يطّلع عليها زوّار المتحف.
وفي متحف الإتنوغرافيا في جامعة البلمند، اللقاء نهار الأربعاء في 18 منه، وهو لقاء مزدوج، إذ يفتتح معرض لصور الدكتورة هدى قساطلي يليه حفل توقيع لكتبها، ثم يشهد الحضور حفلة موسيقية للسوبرانو غاده غانم بعنوان «أغان قديمة من التراث الشرقي». وبالطبع تبقى أبواب المتحف الذي يخبر عن تاريخ القرية اللبنانية في القرون الماضية مشرّعة أمام الزوار.
ويدعو متحف ما قبل التاريخ في الجامعة اليسوعية في بيروت زواره إلى التعرف إلى ميراث داروين والمكتشف هنري فليش من خلال معرضين ينظمهما لمناسبة اليوم العالمي للمتاحف واليوم الوطني للتراث. فمعرض ميراث داروين يشرح في اثنتي عشرة لوحة تفسيريّة نظريات التطور وبالأخص نظرية داروين وموقف علم الوراثة منها. وسيكشف للزائر عن الأزمة التي أحدثتها هذه النظرية في العالم العربي ويلحظ نقاط الاختلاف والتشابه بين الإنسان والقرد. والمعرض الثاني مكرّس للمكتشف اليسوعي هنري فلنش الذي أغنى المتحف بمكتشفاته من الصوان في بيروت والناعمة، والذي صوّر بعدسته المدينة التي لم تعد تشبه نفسها. والختام في متحف اليسوعية بمحاضرة للدكتورة لميا خالدي تحت عنوان «فترة ما قبل التاريخ في اليمن ـــــ المجتمعات من الألف السابع ق. م. إلى الألف الأول ق. م.» (السادسة مساءً).
وكرس المتحف الوطني نشاطه للأطفال، فحدّد منتصف يوم الأحد في 22 أيار موعداً لاستقبالهم. وتحت عنوان «ذاكرة ألوان لبنان» ستُنفّذ قصة ممسرحة يرويها حكواتي، تسرد اكتشاف تاريخ لبنان من خلال ألوانه: كتابة جبيل بالأحرف الذهبية، واللون الأرجواني من صيدا وصور، والأخضر يجسد الأميرة الطرابلسية، والأصفر مدينة بعلبك، أما بيروت العاصمة فتجسّد كل الالوان. حضور المسرحية مجاني لكن الحجز المسبق إجباري على الرقم: 612298-01