عملية توقيف الشيخ محمد عبد الفتاح المجذوب، الإمام السابق لمسجد الإمام الرفاعي في منطقة معمل السكر، الأسبوع الماضي في الباروك، أثارت الكثير من الأسئلة والتكهنات، حيث أوقفت وحدة من الجيش الشيخ المجذوب وهو منتقل الى بيروت. مسؤول أمني قال لـ«الأخبار» إن المجذوب أوقف قبل أيام خلال انتقاله عبر طريق الباروك، بناءً على معلومات وردت عن مواصفات سيارة سوداء مرسيدس، شاركت في عملية سرقة أفران شمسين عند طريق عنجر الشام الدولية. وذلك بعدما تم التعرف على مواصفات السيارة عن طريق كاميرات المراقبة الموضوعة أمام وداخل الافران. لحظة تفتيش السيارة في الباروك، عُثر على ما يثبت أنها السيارة المقصودة التي شاركت في عملية السرقة، وعلى اثرها أوقف المجذوب الذي كان في داخلها، وأحيل الى القضاء المختص. الكلام عن أسباب توقيف الشيخ المذوب أثار قلقاً خلق حالة من الاستياء لدى أهالي بلدته مجدل عنجر. بعضهم ردّد استياءه من عملية الإفراج عن المجذوب قبل شهور، بعدما ابتدع عملية خطف نفسه قبل نحو عام.
في الأٍسبوع الاخير من شهر كانون الثاني عام 2010، «اختفى» الشيخ المجذوب، وشاعت أخبار تفيد بأنه عُثر على عمامته قرب سيارته. كادت هذه القضية تثير فتنة طائفية في المنطقة الحدودية في البقاع الغربي، إذ أفادت الشائعات بأن الشيخ المجذوب تعرّض لعملية اختطاف. يومها قرر بعض الأهالي الاعتصام احتجاجاً على ما اعتبروه حينها تقاعس أو «لامبالاة الأجهزة الأمنية» بمصير الشيخ المجذوب، وتكثفت الاتصالات التي أجراها مسؤولون سياسيون لتهدئة الأهالي ومنع الاعتصام. لكن الرياح جرت عكس ما تمنّاه المجذوب، ففي اليوم الثالث لـ«اختفائه» عثر رجال فرع المعلومات على المجذوب في منزل صديقه في بلدة لالا في البقاع الغربي، وقال مسؤولون أمنيون حينها إنه لحظة العثور عليه كان أمام جهاز الكمبيوتر يتنقل بين مواقع شبكة الإنترنت.