قد يتمكن الفلسطينيون قريباً من إدراج أول موقع لهم على لائحة التراث العالمي يتمثل في كنيسة المهد وطريق الحج في مدينة بيت لحم. هذا الموقع هو واحد من بين 36 موقعاً ستقوم لجنة التراث بمراجعتها عندما تجتمع في سان بطرسبورغ في روسيا بين الرابع والعشرين من الشهر الجاري وحتى السادس من الشهر المقبل. ويشير بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونيسكو) إلى أن «فلسطين ستقدم هذا الموقع لإدراجه على لائحة التراث العالمي (مكان ولادة المسيح: كنيسة المهد وطريق الحج في بيت لحم)، بعد أن أصبحت عضواً في اليونيسكو وصدّقت على مؤتمر التراث العالمي للمرة الأولى».وستكون كنيسة المهد، إضافة إلى «مغارة شوفيه بون دارك» في فرنسا اثنين من المقترحات التي تستوجب «دراسة عاجلة» في الدورة السادسة والثلاثين للجنة التراث.
وكنيسة المهد هي من أقدم كنائس فلسطين والعالم، وكانت الأولى بين الكنائس الثلاث التي بناها الإمبراطور قسطنطين مطلع القرن الرابع الميلادي عندما أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية. وهي اليوم في حال سيئة وتُعَدّ موقعاً معرضاً للخطر، وفي أمسّ الحاجة إلى الرعاية الدولية والخبرات والتقنيات الحديثة في الترميم والتأهيل.
يذكر أن اليونيسكو منحت دولة فلسطين العضوية الكاملة في 31 تشرين الأول الماضي، ما أثار غضب الأميركيين والإسرائيليين. وقد أوقف الأميركيون بعدها تمويلهم لليونيسكو الذي يمثّل 22% من ميزانيتها.