عكار ــ خالد سليمانواصل شباب من اتّحاد الشباب الديموقراطي اللبناني مسيرهم الربيعي، حيث حطّوا الرحال أول من أمس في منطقة شكّا في الشمال، بعد ليلٍ قضوه على ضفاف نهر بيت شلالا. وقبل شكّا، زار الشباب منطقة كفرحلدا، ضمن الجولة الشمالية للمسير التي انطلقت قبل بضعة أيّامٍ من بلدة عندقت في قضاء عكّار.
وكان في استقبال الشباب العشرين في عندقت رئيس البلديّة جان عوض والمختار بيار خوري ومدير المدرسة الرسميّة سليمان البيطار، الذين وقّعوا على عريضة «نداء من أجل لبنان»، الداعية إلى رفض الحواجز الطائفية والمناطقية بين اللبنانيين.
وخلال الجولة، غرس الشباب، بالتعاون مع البلدية، نحو مئة شجرة صنوبر عند مدخل البلدة التي شهدت حرائق كبيرة العام الماضي، انتقل بعدها الوفد إلى بلدة تل عباس الغربي في سهل عكار، حيث وضعوا إكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد جرجي إبراهيم.
وقد خبر الشباب في رحلتهم الطويلة الكثير من المشاعر، حيث تلفت زهراء حجازي (19 عاماً) إلى أنّها أحسّت «للمرّة الأولى بنوعٍ من تحدّي الذات من خلال قطع كل هذه المسافات الطويلة وتحت أشعّة الشمس الحارقة وبعيداً عن الأهل». أمّا فرج حنا (18 عاماً)، الذي انضمّ إلى الوفد في الجنوب آتياً من عكّار، فيشغله «همّ توحيد كلّ المناطق». وأعاد أمين سرّ الاتّحاد، عربي العنداري التذكير بأنّ الهدف من الجولة هو «إطلاق صرخة رفض لكل الحواجز بين شباب الوطن»، مشيراً إلى المعاناة المتشابهة للمناطق اللبنانيّة التي «يوحدها الفقر والقلق في ظلّ الأوضاع المأزومة».
يُذكر أنّ الشباب يستكملون مسيرهم بعد شكّا، باتّجاه جبيل وأنطلياس وبكفيا، ومن ثمّ إلى المتن الشمالي والمتن الأعلى وبعبدا، فالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سيقام السبت المقبل حفل استقبال للعائدين في مركز الاتّحاد في مار الياس.