تبنى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة «التنمية المستدامة» عنواناً أساسياً لعمل وزارة التربية والتعليم العالي. هذا ما أعلنته وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري في افتتاح ورشة العمل الإقليمية لإعداد أدلة مناهج وتدريب معلمين للتربية من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية، في المكتب الإقليمي لليونسكو.ويأتي تنظيم الورشة في إطار المرحلة الثانية من فعاليات عقد الأمم المتحدة للتربية، وهي مرحلة الالتزام والبناء التي تشمل الأعوام (2008 ـ 2011)، ويشارك فيها 40 خبيراً واختصاصياً في التربية يمثلون 12دولة عربية.
ويلي الورشة اجتماع تنسيقي يناقش تعاون المنظمات الدولية مع الدول الأعضاء في تطوير مشروعات عمل مشتركة، ومن ضمنها إيجاد مصادر جديدة للتعلم والتعليم الناشط المرتبط بالمهارات الحياتية والتنموية.
وتوضح الأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو سلوى السنيورة بعاصيري أنّ «التنمية المستدامة ليست مفهوماً مغلقاً على تعريف محدّد، بل هي رؤية محفزة تقود إلى طرق بناءة في التفكير بشأن العالم وموارده، وتؤول إلى أشكال حاضنة في الممارسات الاجتماعية والشخصية تجاه البيئة الطبيعية والاجتماعية، فتجمع في آن واحد بين تلبية الاحتياجات البشرية ورفع مستوى العيش من جهة، وبين الحفاظ على قدرة البيئة الطبيعية والاجتماعية على تلبية احتياجات الحاضر والمستقبل من جهة أخرى».
ويقترح المشاركون في الورشة، بحسب المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو الدكتور عبد المنعم عثمان، نماذج لبناء تطوير الخطط الدراسية (المناهج)، الاستفادة من الخبرات والتجارب العربية والدولية لتطوير المناهج والمواد التعليمية المرتبطة بالتربية من أجل التنمية المستدامة ومراجعة نتائج الرصد للمرحلة الأولى (2005 ـ 2007) في المنطقة العربية، وخصوصاً ما يرتبط منها بتطوير المناهج وتدريب المعلمين.
من جهته، يلفت الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي الدكتور علي موسى إلى «التحديات التي لا تسمح لبعض الدولب تطوير مناهجها بسبب عدم توافر الإمكانات والكوادر»، مؤكداً «أهمية النشاط اللامنهجي في استيعاب المصطلحات ورفع مستوى وعي الطلاب». وتنهي الورشة أعمالها بعد ظهر غد الخميس بمجموعة من التوصيات.
(الأخبار)