سألت الموت عن ليلى أجاب:بليلى يصبح الموت سرابا
رموش السائلين لها ظلال
ونور الليل يعطيني الجواب
فمن خال العيون لها حدود
وأسدل طرفه سترا حجابا
يباعد وجده عن حب ليلى
ويمسخ حبّه لوما عتابا
ينام الليل في مهد الخطايا
وليلة وصله ما اجتاز بابا
أيا أرضا تراودها البغايا
ويقسم ظهرها جيل الضحايا
تلوّثك التوافه باعتداد
ويركع أنبياؤك في الزوايا
يحاصرهم أباطرة التعامي
بحناجر وخناجر ومرايا
أما أنا فليلى مبتغايا
أشاركها من الروح الحنايا
تعلّمني الحياة بلا قيود
تعطّرني بأشواك الورود
أيا كونا تعانقه حدودي
سأدفن فيك أرباب الجمود
وأختصر الكواكب في وجودي.

«صابون بلدي»