الدكتورة نجلاء اللقيسهل من مخاطر للزكام في الصيف؟ وهل تختلف أعراضه عما نشعر به شتاءً؟
الزكام (أو الأنفلونزا) والرشح التهابات فيروسية تصيب جهاز التنفّس: الأنف، الحلق، والرئتين. أكثر من مئة فيروس يمكنها أن تتسبّب بالرشح، وأقل منها بكثير تتسبّب بالزكام، لهذا السبب يمكن أن يصاب الإنسان بالزكام و/ أو الرشح مرات عدة خلال السنة الواحدة. ينتشر الزكام والرشح عادة في فصلي الخريف والشتاء، ولكن يمكن أن يصاب المرء بأي منهما خلال باقي أيام السنة. هناك لقاح للزكام فعّال بنسبة 70%، ولا لقاح للرشح.
الزكام والرشح يسبّبان أعراضاً متشابهة تختلف حدّتها من شخص لآخر حسب العمر والحالة الصحية والنفسية، ولكن لا تختلف بين فصول السنة.
يخسر جسم الإنسان خلال فترة إصابته بهذه الفيروسات كمية من السوائل نتيجةً للسيلان المائي من الأنف والعينين، ولارتفاع درجة حرارة الجسم. يعاني المصاب بالزكام أو بالرشح من الإحساس بإرهاق عام وبآلام في مختلف أنحاء الجسم، يمكن أن تتفاقم عند الأشخاص الذين يقومون بأعمال جسدية مضنية أو يعملون في ظروف قاسية خلال فترة الصيف. وبالتالي يحتاج المريض إلى تعويض السوائل التي يخسرها جسمه، وإلى عدم القيام بالأعمال المضنية، وكذلك إلى تناول دواء Acetaminophene” أو “Paracetamol المسكّن للألم والخافض للحرارة. يجب عدم استعمال المضادات الحيوية “Antibiotics” في هذه الحالات.
الزكام يمكن أن يتفاقم عند الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية مزمنة والذين يعانون ضعف جهاز المناعة والعجزة، فيعرّضهم لمضاعفات (مثلاً التهابات رئوية) قد تودي بحياتهم. لذا يجب عليهم استشارة الطبيب المعالج عند حدوث ارتفاع في درجة الحرارة لتلقّي العلاج المناسب في الوقت المناسب.