لن يقف مشروع الكتب الصوتية عند إطلاق 50 كتاباً على شكل أقراص مدمجة ستوزع على 50 مكتبة عامة. هذه مجرد عيّنة بسيطة تسمح لذوي الإعاقة البصرية بالوصول، بطريقة مكيّفة، إلى المعرفة، يقول مدير مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية اسماعيل الزين. وما تطمح إليه المؤسسة، صاحبة المبادرة، هو توسيع دائرة المتعاونين لتوفير إمكانات تحويل جميع الكتب الورقية إلى كتب صوتية ورقمية. وهذا لا يكون، حسب الزين، إلا بتوفير الكتاب على وسيط إلكتروني مع الكتاب الورقي، وأن يعطى الحق بنشره إلكترونياً، بالطريقة التي تحفظ لدور النشر حقوقها.لكن ما يعوق المشروع الذي بدأ مع اللغة العربية هو اعتماد القارئ الآلي وما يترتب عن ذلك من مشاكل في اللغة والقواعد. من هنا تنتظر المؤسسة، كما توضح مسؤولة المكتبات فاطمة شاهين، مساهمة الأصوات البشرية المتخصصة عبر التسجيل في الاستديو، واستخدام المؤثرات الصوتية التي تجذب القارئ المكفوف.
يفتح المشروع النقاش بشأن إمكان استخدام التقنية في تحويل المناهج المدرسية إلى كتب صوتية، بدلاً من اتباع طريقة «البرايل» في قراءتها. يرحّب الزين بالفكرة التي تحتاج إلى إذن من المركز التربوي للبحوث والإنماء.
أما الدفعة الأولى من الكتب فقد تنوّعت موضوعاتها، بناءً على دراسة أُعدّت على جمهور المكتبات العامة. وقد أطلقت الكتب، أمس، من مكتبة اليونسكو الإقليمي، الشريك الأساسي في المشروع، وبرعاية وزير الثقافة ممثّلاً بمسؤول المكتبات في الوزارة عماد هاشم.
(الأخبار)