إيلي حناواجه الشباب الطرابلسيون الفاعلون في «مبادرات تنموية من الشباب» بعض العقبات منذ بداية عملهم بسبب استقلاليتهم. هذا ما أوضحه طارق حداد، أحد الأعضاء، على هامش حفل ختام مشروع «الشباب يعمل للتغيير» في طرابلس. ويؤكد حداد أن مشروعاً كان يقتضي دخولهم إلى مدارس التبّانة كمتطوّعين أثناء النزاع، عُرقل من جهة سياسية «لكوننا جهة مستقلّة تريد العمل تحت اسمها فقط».
وهذا المشروع هو نتاج عمل مشترك بين الأونيسكو، بلدية طرابلس وجمعية مسار، جمع شباباً من طرابلس ومحيطها. ويرى عمر عساف، من الموقع الإلكتروني للمجموعة، أنّ هذه الشراكة طوّرت الأداء التخطيطيّ للمشاريع عند الشباب وزوّدتهم بمفاهيم جديدة تساعدهم في مجتمعاتهم. من جهتها، تؤكد طالبة علم النفس في جامعة البلمند تاتيانا نصار استهداف المشروع للجميع لا لفئة «كباقي الأحزاب اللبنانية». وترى في المبادرة خروجاً عمّا تقدمه الأحزاب من مشاريع ذات أهداف آنيّة لا تخدم سوى مصالحها الضيّقة. أما أباراسيدا عوض، الطالبة في جامعة القديس يوسف، فوجدت مكاناً لها بين مجموعة متنوّعة مناطقياً ومذهبياً لكن «بعيدة عن الحزازات وهدفها الوحيد التنمية والتغيير».
وكانت المجموعة قد نفّذت أربعة نشاطات، كان أولها رحلة إلى الجنوب، ثم مشروع «مبادئ القيادة السليمة لدى الأطفال» بالتعاون مع جمعية اليازا، إلى جانب مشروع «التغذية السليمة في شهر رمضان المبارك»، وأخيراً تصميم موقع إلكتروني يوثّق عمل المجموعة ويتابعها.