في عروض أهم دور الأزياء، تتبختر العارضات هذا الموسم على المنصات الباريسية، تخفين أيديهن داخل قفازات من حرير أو ساتان أو مخمل أو من جلود الحيوانات الباهظة الثمن.... إنها الموضة. ولا تعتقدوا أبداً أن هذه القفازات مصنوعة فقط لتحمي أيدي الجميلات من البرد القارس الآتي في موسم الشتاء المقبل. سيدات المناطق الحارة وبلدان الطقس المعتدل، هؤلاء السيدات يمكنهن أيضاً أن يرتدين القفازات التي تتلاءم مع الفساتين أو التايورات التي تتخم الخزائن وغرف الملابس.هذا على الأقل ما توحي به دور ديور ولويس فيتون وجان بول غوتيه، وما توحي به أيضاً فيترينات المتاجر الفاخرة في باريس وميلانو ونيويورك. والشعار الذي يطرحه أصحاب هذه الدور والمتاجر هو «عودة الأناقة والسحر».
الاستعدادات بدأت منذ العام الماضي، أو قبل ذلك بقليل. أعيد افتتاح دور متخصصة في صناعة القفازات، وأطلق التعاون بين مصنّعي المجوهرات ومصنّعي القفازات.
ماري بيير مصممة قفازات، أعادت افتتاح دار لافابر كاديه في فرنسا، وصرّحت لصحيفة «لوفيغارو» أخيراً أن «القفاز هو الأكسسوار الوحيد الذي لم تجر الاستفادة منه وتطويره وتزيينه». وأضافت: «بعد ثورة 68 وانتشار السروال الجينز، تحوّل القفاز إلى رمز للبورجوازية، لكنه أخيراً عاد ليكون في قلب صناعة المظهر الأنيق».
لكن القفاز لن يكون في مرحلة أولى بمتناول الجميع، أو انه سيخضع لقوانين السوق وما نعرفه عن الملابس. فثمة قفازات ستحمل توقيع أشهر المصممين وتُباع بأثمان مرتفعة جداً، ثم بالتأكيد ستلجأ شركات متعددة إلى تقليدها وبيعها بأسعار مقبولة.
تجدر الإشارة إلى أن عام 2006 شهد ارتفاعاً في صناعة «قفازات الأناقة». ففي فرنسا مثلاً، أنتج منها 232 ألف زوج، مقابل 3،5 ملايين زوج من القفازات الصوفية أو المخصصة للحماية من البرد.
ولكن هذا العام سيشهد العودة الحقيقية للقفازات، ومن المتوقع أن تشهد رواجاً كبيراً. لذلك ننصح السيدات هذا العام باختيار الأزياء التي تليق بها القفازات الجميلة.