يبدو أن ثمّة في لبنان والعالم العربي من لا يحبّ هيفا وهبي. الأمر ليس مزحة. ولتأكيد ذلك، أنشأ هؤلاء مجموعة على «فايسبوك» بعنوان «كارهو هيفا وهبي». ووصل عدد أعضاء المجموعة إلى خمسمئة عضو، عبّر كلّ منهم عن مشاعره تجاه المغنية اللبنانية. فمنهم من لا يحبّ صوتها، ومنهم من لا يحب شكلها «الاصطناعي»، ومنهم من يكره صوتها وشكلها معاً. حتى إنّ أحد الأعضاء رأى أن وهبي لا تستحقّ حتى إنشاء مجموعة على الموقع خاصة بها «وإن كان ذلك لانتقادها». أما عضو آخر فأعلن أنه لا ينزعج من هيفا بل من الفتيات اللبنانيات والعربيات اللواتي يصررن على تقليدها باعتبارها المرأة المثالية، «هؤلاء فتيات مريضات نفسياًَ. فالفتاة تظنّ أنّ الشاب يحب شكلها عندما تتشبّه بهيفا، لكن الأمر خاطئ. الشاب يحب الفتاة الطبيعية التي لا آثار لعمليات التجميل على وجهها وجسدها».أما الفتيات، فكان لهن رأي أكثر تطرفاً. إذ أعلن قسم منهن أنّ هيفا قبيحة وأنهن بتن يواجهن مشكلة في التعرف إلى شباب أو الارتباط، لأنّ الشاب لا يبحث إلا عن جسد جميل كجسد هيفا. «ثمّ إن إغراء الشباب بات صعباً مع وجود كل هؤلاء الفنانات على الشاشات ليلاً ونهاراً»، كتبت إحدى العضوات المصريات.
من جهة ثانية، قام مناصرو المغنية اللبنانية بالدفاع عنها وباتهام أعضاء المجموعة بالعمل على تشويه صورتها، فيما رأى بعض المتديّنين أنّه يجب الصلاة لهيفا «كي يهديها الرب وتعود إلى الطريق الصحيح، هي وكل فنانات جيلها».
ووضع الأعضاء صوراً شوّهوا فيها شكل هيفا من خلال الرسم على وجهها أو من خلال تشويه شكلها، إضافة إلى صورة صمّمها أحد الأعضاء تظهر هيفا مع مبلغ من المال كتب على كل تفاصيل وجهها وجسدها، في إشارة إلى المبلغ الذي تكلّفه كل عملية تجميل.