سمير القنطار وأنور ياسين ونبيه عواضة كانوا هناك، أمس، في نقابة الصحافة. فمن غير المعقول أن تحتفل «لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية» بعيدها الـ16 من دونهم. هكذا حضروا من باب الوفاء للجنة حملت أسماءهم وصورهم وقضيتهم، وجابت بها العالم مطالبة بحريتهم. أما أم علي ياسين، والدة أنور، فلقد جاءت متضامنة مع أم ماهر قصير، وأم عزيز الديراوي، وأم إبراهيم زين الدين، اللواتي حملن صور أولادهن المفقودين، فيما اكتفى جمال، شقيق الأسير المفقود يحيى سكاف بحمل ورود حمراء وزعت على الحضور.وعلى المنصة، جلست مجموعة متطوعين ناضلوا لسنوات في اللجنة إلى جانب صفا، الذي توسط المنصة. وبعد ترحيب النقيب محمد بعلبكي، عرض فيلم وثائقي عن إنجازات اللجنة، ثم تلا صفا تقريراً بعنوان: «25 عاماً من أجل قضية المعتقلين وحريتهم»، عدّد فيه إنجازات اللجنة في الذكرى الـ25 لانطلاقة الحملة التضامنية والذكرى الـ16 لتأسيسها. وطالب صفا الحكومة بالعمل على كشف مصير كل المفقودين، إن كانوا في إسرائيل أو سوريا أو غيرهما، وتسليم جثامين الأسرى الشهداء، وإقرار مشروع حقيقي لرعاية الأسرى المحررين والمفقودين وعائلاتهم، ومتابعة جدية لملف عدوان تموز عام 2006 لمقاضاة إسرائيل.
كما دعا إلى تنظيم أوسع حملة تضامن محلية وعالمية مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، ومضاعفة الجهود في عملية التوثيق لتجربة الاعتقال ولتجربة اللجنة الغنية. بدورها توجّهت مريم سعيدي، أم المفقود ماهر قصير، بكلمة للسياسيين: «ننتظر مع كل مسؤول جديد معلومات يمكن أن تقال عن قبر جماعي أو سجن ما». أضافت: «كفاكم استغلالاً لهذه القضية الوطنية، كفاكم تسلية بنا، نحن أمهات لدينا قلوب، ولسنا من حجر، لكم جميعاً ولمن يدعي الإنسانية والأخلاق قولوا ما عندكم، ضعوا هذا الموضوع الكبير والإنساني والجليل في أيد أمينة تعمل على كشف مصير أحبائنا، ليكتمل موضوع السلام والعيش المشترك». ثم قدّم صفا درعاً تكريمية إلى النقيب البعلبكي.
(الأخبار)