تحوّل حائط مجموعة «Cohabitation (concubinage) in LEBANON» (المساكنة في لبنان) إلى سجال بين مؤيد لموضوع المساكنة قبل الزواج ورافض له. وزاد السجال بعدما أكدت إحدى الفتيات أنّه يمكن التعرف إلى أي شخص من خلال «الضهرات والسهرات» دون الحاجة إلى السكن معه. فجاءت الردود من عدد من المنتسبين للمجموعة. إذ تؤكد إحدى الفتيات أنّ نظرتها تغيرت بعد سكنها مع صديق لها لا تربطها به علاقة عاطفية، لأنه يمكن اكتشاف الإنسان عبر السكن معه. وتطلب هذه الفتاة تغيير النظرة إلى المساكنة، وخصوصاً أنّ العالم تغير ولم يعد هناك «غمزني عن البلكون وطلع يخطبني».ويناقش أحد الأعضاء أنّه من الصعب الغوص في زواج دون معرفة عادات الآخر، ومن هنا ضرورة العيش معاً قبل اتخاذ هذه الخطوة الكبيرة. أما أحد الشبان الذين يعيشون في فرنسا، فيرى أن المساكنة غير مقبولة لأنّها تفسد العلاقة بين الرجل والمرأة وبطريقة أو بأخرى تحلّ مكان الزواج، الذي يعدّه نبيلاً جداً. ويضيف إن التحضر والحداثة ليسا في المساكنة بل في الثقافة.
أحد الأعضاء الذي اختار أن يتزوج منذ سنوات يقول إنّ المعركة في لبنان اليوم هي في فرض الزواج المدني. أمّا إحدى الفتيات، فتؤكد أنّها مع فكرة المساكنة لكنّها لا تملك الشجاعة للقيام بذلك.
وتشرح إحدى الفتيات في معرض دفاعها عن ضرورة المساكنة قبل الزواج أنّه من المفيد أكثر العيش مع أحد لمعرفة كل شيء عنه، لأنّك تستطيع مراقبة كل عاداته ومعرفة كل سيئاته وعلله، فيما المعلومات التي تأخذها عبر الهاتف أو الخروج معه لا يكفيان لتكوين رأي نهائي فيه. ويؤكد معظم الأعضاء أنّ الموضوع أكبر من مسألة ممارسة الجنس مع الشريك بل يتعلق بمعرفته معرفةً تامّة. وقد انتسب إلى المجموعة حتى الآن ما يقارب 270 شخصاً لبنانياً.