يتميّز اللبنانيون دائماً عن غيرهم، فلا يمكن مثلاً أن تمر مناسبة كتعيين قائد جديد للجيش دون إنشاء مجموعة لتقديم التهاني له على الفايسبوك. ومن هنا اجتمع ألفان ومئة شخص في مجموعة «GENERAL JEAN KAHWAJI - LEBANESE ARMY LEADER» (الجنرال جان قهوجي ـــــ قائد الجيش اللبناني) تنافسوا كلّ على طريقته في قول «مبروك» للعماد جان قهوجي وعائلته وأبناء ضيعته!«بيت قهوجي كلّن فوق راسنا» يؤكد أحد الأعضاء على حائط المجموعة. زملاؤه في المجموعة جميعهم يباركون للعماد ولبنان بتعيين قهوجي، فيما يصلي آخرون أن لا يكون قهوجي مثل رئيس الجمهورية وقائد الجيش السابق العماد إميل لحود الذي «أول ما إجا هيّصولو كمان». آخرون يستنكرون التعرض للجيش اللبناني بتفجيرين كأنما الموضوع موجّه ضد العماد قهوجي الذي لن يسكت عن ذلك، كما يؤكد أحد الأعضاء. عضو آخر يتمنّى أن يكون «الحل بين أيديك، وما تكون كل الوعود متل السابق»، مؤكداً أن الجميع مؤمن بقهوجي وما يستطيع فعله للبنان.
إحدى المنتسبات لم تنسَ عيد العماد قهوجي فوجهت له معايدة على حائط المجموعة مع تمنيات أن يطيل الله في عمره ويحميه. ويظهر صوت واحد لم يرضَ بعد عن القائد الجديد للجيش، فهو يريد أن ينتظره حتى يبرهن عن نفسه ويقوم بواجباته «كما فعل فخامة الرئيس ميشال سليمان».
وتستقبلك المجموعة بطبيعة الحال بصورة للعماد قهوجي والبيان التأسيسي للمجموعة هو عبارة عن سيرته الذاتية وضعها مؤسسو المجموعة. ولم يبخل هؤلاء في نشر آخر أخبار العماد قهوجي ومتابعة نشاطاته فوضعوا في الصفحة الرئيسية للمجموعة «أمر اليوم» الذي أطلقه قائد الجيش في مناسبة عيد الاستقلال كاملاً، ويضعون في المنتدى أخباره المتنوعة.