الخروج عن التقليد والقواعد يؤدي إلى العقاب. على الأقل هذا ما تعلّمه أحد ضباط قوى الدفاع المدني في أميركا الذي لوّح للرئيس الجديد باراك أوباما أثناء حفل التنصيب فأوقف عن العمل لمدة ستة أشهر.ويمكننا أن نطّلع على تفاصيل هذا الحادث في شريط «Banned from Band for Waving at President Obama» (أقصي عن الفرقة لتلويحه للرئيس أوباما).
حيث يبدو أنّ الإطفائي جون كولمان وهو عضو في الفرقة الموسيقية الخاصة بقوى الدفاع المدني في كليفلاند قام بعمل لا يغتفر عندما لوّح للرئيس الجديد. فأثناء العرض العسكري الذي تلا تنصيب باراك أوباما الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية، وعندما كان موكب الفرقة الموسيقية يمر أمام المنصة الرئاسية ابتسم كولمان للرئيس الجديد وهزّ رأسه في اتجاهه ثم لوّح له. ورأت قيادة الدفاع المدني الذي ينتمي إليه أنّه «بالغ في تصرفه» وخالف القواعد العسكرية التي تعتمدها فعوقب بإيقافه عن العمل في الفرقة لمدة ستة أشهر. حتى إنّ القيادة اتهمته بأنّه غمز أوباما.
وفي الشريط، وهو مأخوذ من تقرير لمحطة «سي. إن. إن»، يؤكّد كولمان للمذيع أنّه لم يغمز الرئيس، ويستغرب العقاب ويؤكد أنّه تصرف تصرفاً طبيعياً.
وعلّق المشاهدون على الشريط واستغربت غالبيتهم قرار القيادة بتوقيف كولمان عن العمل. ورأوا انّ القرار غبي ولا يمكن تقبّله. أما أحد الجمهوريين فرأى أنّ هذا جزاء كولمان لأنّه لوّح للرئيس الجديد وهو يستحق هذا العقاب.