سوزان هاشمأرجأت محكمة الجنايات في صيدا النظر في دعوى مرفوعة من المواطن سلمان خليفة ضد ح. ح. وكاتب العدل ن. غ. والموظف في الدوائر العقارية ج. ن. بجرم تزوير مستند رسمي. التأجيل المتكرّر يسود هذه الدعوى منذ 12/6/2004، وسبب التأجيل أمس هو عدم حضور المتهم ن. غ. بداعي المرض. ومن ناحية أخرى، ذكر مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن رئيس محكمة الجنايات في صيدا القاضي أكرم بعاصيري عازم على التنحي عن هذه القضية، «لاستشعاره الحرج».
«مسرحية التأجيل»، كما يصفها سلمان خليفة، مستمرة منذ سنتين ونصف سنة، عندما انتهت جميع إجراءات المحاكمة، باستثناء المرافعة. بيد أن المحكمة تؤجل، في كل جلسة، النظر في الدعوى، لتفصل بين جلسة وأخرى مدة 6 أشهر، وأكثر الأحيان بسبب غياب المدعى عليهم أو أحدهم. أما السبب الرئيسي، بحسب ما يشرح خليفة، فيعود «للضغوط السياسية والدينية». ويبرّر ذلك بما «قاله لي أحد القضاة: روح حل مشكلتك مع الشيخ (مرجعية دينية رفيعة) ورجاع لهون».
ويتابع خليفة أن الخصم الأساسي (ح. ح.) تربطه علاقة وطيدة بهذه المرجعية، وكذلك بمسؤول سياسي رفيع.
وبالعودة إلى وقائع القضية، فإن المدعي خليفة الذي يملك عقاراً في منطقة بحمدون، كان قد تلقى عرضاً من ح. ح. لشراء العقار. وبعد الموافقة، نظمت وكالة بيع وسَلّم خليفة سند ملكية العقار لـ «ح. ح.». وبعد يومين، عدل ح. ح. عن الشراء معيداً سند الملكية والوكالة إلى خليفة الذي فوجئ بعد 4 أشهر بأن ح. ح. نظم عقداً باع فيه العقار لابنه، لدى كاتب العدل ن. غ.، مستخدماً سند تمليك زوّده به الموظف ج. ن. وبناءً على ذلك، أصدرت الهيئة الاتهامية قراراً اتهمت فيه الثلاثة بجناية تزوير مستند رسمي واستخدامه.