حلا ماضيلا يخلو منزل من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة. فكل امرأة، ورجل بالتأكيد، يتمنيان المحافظة على بشرة شابة ونضرة. إلاّ أن تلك المستحضرات ليست الحل الوحيد للحصول على بشرة نضرة، إذ إن النقص في عناصر غذائية محددة لمدة طويلة ينعكس سلباً على البشرة. يؤدي سوء التغذية الحاد، الناتج من حميات غذائية غير مدروسة أو من المنحفات، إلى تغيُّر واضح فى البشرة، فتصبح رقيقة جداً وجافة، فيتغير لونها أحياناً، وتظهر القلاع في الفم، ولا تقتصر الأضرار على البشرة، إذ إن الحميات السيئة والمنحِّفات تُضعف الشعر والأظفار.
يوضح المختص في الأمراض الجلدية الدكتور غسان القنطاري أن زيادة سماكة البشرة، وتفاقم مشكلة حبّ الشباب ناتجان من النقص في فيتامين (c) الموجود فى الفواكه والخضار .
أما ظهور القلاع في الفم وتغيّر لون الجلد تحت الأصابع فبسبب النقص في الفيتامين b12 (الموجود في الأسماك واللحوم والبيض ومشتقات الحليب).
الأكزيما وحب الشباب وتساقط الشعر تنتج من حاجة الجسم إلى الزنك والحديد اللذين يتوافران في الأغذية نفسها التي يتوافر فيها الفيتامين b12، وقد ينتج هذا النقص من الإكثار من تناول الأطعمة المحضّرة من النخالة، لأنها تحدّ من قدرة الجسم على امتصاص الزنك والحديد.
أما جفاف البشرة وتقشّرها وداء الصدفية وفقدان البشرة ليونتها، فتنتج من النقص في الأوميغا 3 والأوميغا 6 (الموجودين في الزيوت والأسماك الغنية بالدهون). كذلك يظهر هذا النقص في حال فقدان الشهية عند المرضى وإدمان الكحول.
إلا أن المبالغة في تناول المكمّلات التي تحتوي على تلك الفيتامينات من شأنها أن تؤدي إلى نتيجة عكسية، كالإفراط في تناول الفيتامين c أو البتاكاروتين، ومصدره المكملات الغذائية (على شكل كبسولات)، وهذا ما يسرّع عملية الأكسدة، فيما تؤدي دوراً وقائياً إذا كان مصدرها الغذاء. وينصح القنطاري باعتماد نظام غذائي متنوع مع إعطاء الأفضلية للفواكه والخضار والأسماك الغنية بالدهون والزيوت (الكانولا والكولزا) بسبب غناها بالأوميغا 3.