رامي زريقيشير الخبير الاقتصادي ميشيل شوسودوفسكي في مقالة نشرها موقع Global Research إلى أن الاستيلاء على حقل الغاز الطبيعي الذي اكتُشف عام 2000 غرب ساحل غزة يمثّل أحد دوافع حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل حالياً على أهالي القطاع. وتتقاسم حقوق استثمار الغاز الغزاوي شركة الغاز البريطانية التي تمتلك أكثرية الأسهم، وشركة المقاولين المتحدين (CCC)، والسلطة الفلسطينية.
ومع أن بعض حقول الغاز تنتشر في الجهة المقابلة للشواطئ التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1948، إلا أن الخبراء يؤكدون أن حقل غزة هو الأكبر والأغنى بينها.
وفي عام 2007، حسب شوسودوفسكي، وافقت حكومة العدو على شراء الغاز الطبيعي من الحقل الغزاوي بعدما عرقل رئيس الوزراء البريطاني السابق ومندوب السلام الحالي إلى المنطقة، طوني بلير، صفقة بيع الغاز إلى مصر. إلا أن شركة الغاز البريطانية رفضت الشرط الذي وضعته إسرائيل القاضي بعدم تحويل حصة السلطة الفلسطينية من الأرباح البالغة ملياري دولار سنوياً، فانهارت الاتفاقية.
ويرى الخبير شوسودوفسكي أن تزامن تحضير الهجوم على غزة مع المفاوضات التي دارت بين شركة الغاز البريطانية والحكومة الصهيونية هو البرهان الساطع على أن إسرائيل كانت تنوي إلغاء حقوق الفلسطينيين في الغاز قبل بسط سيطرتها العسكرية على غزة.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز، منذ أربعة لأيام، خبراً عن شركة «نوبل إينيرجي» وشركائها الإسرائيليين، يفيد بعثور الشركة، خلال تنقيبها الأولي عن الغاز في ساحل فلسطين الشمالي، عند نقطة لا تبعد كثيراً عن الساحل اللبناني، على حقل غاز طبيعي يبعد مسافة 90 كلم غرباً عن مدينة حيفا.
عنصر جديد يجب أخذه في الاعتبار عند التخطيط للاستراتيجية الدفاعية.