حسن عليقتابعت مديرية استخبارات الجيش تحقيقاتها مع الموقوف مروان ف. الذي اعتقلته قبل أكثر من 10 أيام إثر الاشتباه بتعامله مع استخبارات العدو الإسرائيلي (عدد أمس من «الأخبار»). ودهمت دورية من استخبارات الجيش أمس منزل الموقوف في مدينة النبطية (طريق بلدة حاروف)، ومحطة الوقود التي كان يعمل فيها، بحثاً عن أجهزة اتصال مفترضة يمكن أن تكون الاستخبارات الإسرائيلية قد زودت الموقوف بها. وأكّد مسؤول أمني رفيع لـ«الأخبار» أن المحققين لم يعثروا على أي جهاز مشبوه، علماً بأن الموقوف كان قد اعترف بأنه يتواصل مع الإسرائيليين عبر شبكة الإنترنت حصراً. وصادرت القوة الداهمة عدداً من أشرطة الفيديو الموجودة في المنزل لفحص مضمونها.
وعلمت «الأخبار» أن التحقيق مع مروان ف. أظهر أنه كان قد حدد للإسرائيليين عدداً من المواقع العسكرية الخاصة بالمقاومة في منطقة الجنوب، إضافة إلى أنه أسهم في تحديد عدد كبير من السيارات والآليات التي يستخدمها مقاومون. وأشار الموقوف إلى أنه استغل عمله في محطة الوقود (محطة الأمانة على طريق عام النبطية ــــ حاروف) التي كان عدد كبير من أفراد المقاومة يقصدونها للتزود بالوقود، لمراقبة هؤلاء وتحديد الآليات التي يستخدمونها. واعترف الموقوف بأن مشغليه الإسرائيليين عاودوا الاتصال به صيف عام 2006 بعدما كان التواصل معهم قد انقطع خلال حرب تموز 2006، بسبب ظروف التهجير من الجنوب في ذلك الوقت.