أُم عماد مغنية تحتفل بعيد الأُم وتحيّي والدة الشهيد فرنسوا الحاج
بنت جبيل ــ داني الأمين
مع أمّهات شهداء قرى المواجهة في بنت جبيل، وبالقرب من مربّع التحرير، اجتمعت أم الشهيد عماد مغنية في مدرسة بنت جبيل الفنية للاحتفال بعيد الأم. كان عيداً من نوع آخر، أمّهات يعايدن أولاد الشهداء، بدموع محبوسة أمام مئات المعلمين والطلبة، في مدرسة تضمّ أكثر من 1200 طالب، ودّعت 13 شهيداً في حرب تموز، من بينهم المدرّس المهندس راني بزّي. تحدّثت أم عماد إلى أمهات المستقبل، طالبة منهنّ أن «يخضن تجربة الأمومة معتمدات على حبّهن للوطن والعلم والشهادة»، مستعينة بقصص عن حياة ابنها الشهيد عماد. وروت كيف أنه طلب منها، وكان في السادسة عشرة من عمره، أن تأذن له بالمغادرة إلى عمله الجهادي في منطقة «صفّ الهوا»، في بنت جبيل، وكيف أنه عندما زار الإمام الخميني بعد الثورة استقبله لعشر دقائق، وقيل لها وقتها: «بورك لك بهذا الولد». ولم تنسَ أم عماد أن تذكر الشهيد اللواء فرنسوا الحاج، بل حيّت والدته التي استطاعت إنجاب بطل من أبطال الوطن. ورأت أن «قول إن المقاومين لا يحبّون الحياة والنجاح هو قول أثبت عدم صحته، فحرب تموز بيّنت أن المقاومين كانوا من المتعلمين والمكافحين في الحياة، وأنهم أهل علم ومعرفة». وتحدّث مدير المدرسة غسان بزّي عن «فخره واعتزازه بهذا اللقاء الذي جمع طلاّبه بوالدة ثلاثة شهداء من بينهم الحاج عماد في مناسبة عيد الأم»، مشيراً إلى أن «الأوطان لا تصان إلاّ بالتضحية والفداء، والاستقلال المجّاني لا يدوم».
وتحدّثت والدة الشهيد محمد وزنة باسم أمهات شهداء بنت جبيل. وبعد حوار دار بين طلاّب بنت جبيل وأساتذتها وأم عماد، وزّعت الدروع الكريمية على أمهات الشهداء بحضور المسؤول التربوي في حزب الله عماد عبد علي.

وليامز في الجنوب وأميركا تطلب من إسرائيل خرائط الألغام

صور ــ آمال خليل
قبل عامين، رغب الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السابق في لبنان غير بيدرسون زيارة الجنوب وتفقد أحوال الجنوبيين في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة الدولية لدعمهم بعد عدوان تموز، وكان له ما أراد بتنظيم من حزب الله. وأمس، لبى خلفه مايكل وليامز الرغبة ذاتها التي قادته مثل بيدرسون إلى صور وبنت جبيل برفقة النائبين حسن فضل الله وعلي بزي.
لوليامز ذكريات خاصة مع الجنوب والاعتداءات الإسرائيلية عليه، يحتفظ بها إثر مرافقته للأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي، الذي تفقد الدمار بعد عدوان نيسان 1996. وفي شأن القنابل العنقودية لا يملك وليامز إلا أن يحزن ويقدم التعازي بالضحايا التي تسقط بين الحين والآخر، واعداً بالضغط على إسرائيل من أجل تسليم خرائط المواقع التي ألقت فيها القنابل العنقودية.
في الإطار ذاته، دعت الولايات المتحدة (واشنطن ـــــ محمد سعيد) إسرائيل إلى تقديم المزيد من المعلومات عن الألغام التي خلّفتها في الأراضي اللبنانية بعد عدوانها في صيف 2006. وقال القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، إنه تشجّع «بما قالته الأمم المتحدة من أن إسرائيل ربما تعدّ لتقديم معلومات في هذا الشأن».
أضاف في جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية الفرعية حول الشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء الماضي، «إنه بعد سنتين ونصف من تلك الحرب التي أوقعت ضحايا مدنيين، فإن وقوع ضحايا مدنيين لا يزال مستمراً». وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدّمت مساعدة مالية بقيمة نحو 15.5 مليون دولار لتنظيف المنطقة من الألغام.

جمعية خربة سلم تكرّم أمهات البلدة

أقامت الجمعية الخيرية الإنمائية في خربة سلم، أمس، حفلاً تكريمياً لأمهات البلدة، لمناسبة عيد الأم. وقد ألقيت لهذه المناسبة كلمات أشادت بدور الأم وتضحياتها من أجل عائلتها. وقد جرى خلال اللقاء أيضاً توزيع هدايا تذكاريّة على المكرّمات.