إذا كنت تنظر إلى الساعة كثيراً خلال أوقات الدرس، انضمّ إلى هذه المجموعة». هذا هو باختصار البيان التأسيسي لمجموعة «Students that look at the clock more then 100 times during class» (الطلاب الذين ينظرون إلى الساعة أكثر من 100 مرّة خلال الحصّة الواحدة). المجموعة التي أسّسها طلاب من الصفوف الثانوية في تورونتو ـــــ كندا تضم الآن ستة آلاف ومئتي عضو من كل أنحاء العالم. يتشارك أعضاء المجموعة على حائطها التذمّر من طول أوقات الصفوف، ويتنافسون على من ينظر إلى الساعة أكثر، فيقول أحد الأعضاء إنّه ينظر إلى الساعة كل خمس دقائق، فيما يتباهى آخر بأنّه لا ينتبه إلى ما تقوله المعلّمة في الصف بقدر ما يكون تركيزه على تحرّك عقارب الساعة. ويتذمّر عضو آخر بأن ساعة الحائط في صفّه معطّلة، ويضيف آخر بأنّ الناظر عطّل الساعة عن قصد كي لا يتلهّى الطلاب بمراقبتها. «بعض الحصص لا تنتهي»، يقول أحد الأعضاء، فيما يعلّق آخر بأنّ أطول حصّة هي تلك التي تسبق استراحة الغداء. من جهة ثانية، يقول أحد الأعضاء إنّه يراقب الساعة باستمرار وكأنّها وظيفته في الحياة. أما أحد الأعضاء فيقول إنّه ينظر إلى الساعة في حصة التاريخ لأنّها أسوأ صف بالنسبة إليه.ويتناقل الأعضاء خبراتهم في الوسائل الأكثر دقّة في حساب الوقت، فيتناقشون حول ما إذا كانت ساعة العقارب أو الساعة الرقمية أو ساعة الهاتف الخلوي هي الأدقّ. فتعلّق إحدى الفتيات المنتسبات إلى المجموعة أنّها لا تنفكّ تتعارك مع المدرّسين حول تمديد وقت الحصّة دقيقة أو دقيقتين. كذلك استغلّ الأعضاء حائط المجموعة وأحد منتديات المناقشة ليعبّروا عن كرههم لبعض المواد كالتاريخ والرياضيات والعلوم واللغة الفرنسية.