ونحن نودع فصل الشتاء، لا بد من التوقف عند ممارسات خاطئة نتبعها في فصل الشتاء، أو بالتحديد عندما تشتد حرارة الطقس، ومنها بالطبع أننا ننكبّ على المشروبات الباردة. ونشعر بأن أي مشروب بارد قد يكون ضرورياً، ولكننا لا نتنبّه إلى أن المشروبات الباردة ليست الأكثر إنعاشاً وإرواءً. نُشر في مجلة «ديستيناسيون سانتيه» أخيراً ملف عن المشروبات، وذُكّر فيه بأن بعض الشعوب الأفريقية يشرب أبناؤها الشاي المغلي صيفاً، فيما أبناء أميركا يتلهفون على القهوة الساخنة جداً في أعالي الهضاب أو المتي في السهول المعشوشبة.
لفت كتاب الملف إلى «أننا حين نتناول شراباً إنما نستجيب إلى حاجات مختلفة: أولاً، استعادة «مخزون» المياه في جسمنا، الذي أُزيل جزئياً بالتعرّق الذي يسمح لجسمنا بمكافحة ارتفاع الحرارة الداخلية. ونحن نحتاج أيضاً إلى المشروب لإزالة البقايا التي يفرزها الجسم عبر الفلتر الكلويّ بالطبع، ولكن عبر المجاري المعويّة
أيضاً».
يؤمّن المشروب بالفعل إحساساً بالانتعاش، ويساعدنا على أن نزيل، عبر التعرّق والبول أيضاً، عناصر أساسية لحسن عمل جسمنا، وبخاصة الأملاح المعدنيّة. إذاً يجب ألا يكون اختيار المشروب عابراً. استفيدوا من الصيف لشرب المزيد من المياه بالطبع وحتى شرب الشاي، البارد أو المثلّج، والنقيع أو عصير الفواكه، من دون إضافة السكر.
وبالطبع لفت كتاب الملف إلى ضرورة الابتعاد عن المشروبات الغازية أو التخفيف منها، والتي تتمتع بشعبية كبيرة وتُتناول بشكل مبالغ فيه في فصل الصيف.