خرق حادثان أمنيان الهدوء النسبي الذي عاشته العاصمة بيروت منذ الاعتداءات التي وقعت يومي 14 و15 شباط الماضي. وتمثل الحادث الأول ليل أول من أمس بتعّرض شابين من آل بهجة وعساف للضرب والطعن بالآلات الحادة، أثناء مرورهما في منطقة الطريق الجديدة، على متن دراجة نارية. وأكد أحد المسؤولين الحزبيين لـ«الأخبار» أن الشابين كانا مارّين في المنطقة المذكورة قرابة العاشرة من ليل أول من أمس، حين حصل تلاسن عادي بينهم وبين مجموعة شبان متجمعين بالقرب من مؤسسة دار الأيتام في الطريق الجديدة. كان الخلاف فردياً في بداية الأمر، خالياً من أي إضافات سياسية غير مرحب بها، قبل أن يتخذ الطابع المذهبي، كما أكد المسؤول ذاته. وعلمت «الأخبار» أن أحد الشابين نقل الى أحد المستشفيات في الضاحية الجنوبية بعد الحادثة حيث عولج من جرح في وجهه، قبل أن يعود الى منزله صباح أمس.أما عن الحادثة الثانية، فقد ذكر تقرير أمني أن المواطن ح. ك. (18 عاماً)، أدخل عند الثالثة من فجر أمس الى مستشفى المقاصد في بيروت، وهو في حالة حرجة إثر تعرضه لطعنات سكين من مجهولين استوقفوه في منطقة بربور. وتجدر الاشارة الى أن اللجنة الأمنية المؤلفة من الأحزاب النافذة في بيروت (من المعارضة والأكثرية) تولت تطويق الحادثتين سريعاً، وخاصةً أن هذه اللجنة تساعد القوى الأمنية في احتواء الخلافات المشابهة بعيد أحداث السابع من أيار.
ولفت مسؤول أمني رفيع إلى أن الحادثين اللذين يذكران بما كان يجري قبل أحداث السابع من أيار 2008 هما وليدا ساعتيهما، معتبراً أنهما لا يعدّان إشارة جدية إلى إمكان عودة التوتر إلى الأحياء المحيطة بكورنيش المزرعة في بيروت.
(الأخبار)