ريتا بولس شهوانضمن سلسلة النشاطات التي تنظّمها جامعة الروح القدس في الكسليك، احتضن حرم الجامعة يوم أمس أول معرض وظائف تقيمه، وقد نظّمته كلية إدارة الأعمال بالتعاون مع كلية العلوم والهندسة.
خمسون شركة ومؤسسة تعمل في التجارة الصناعة والهندسة شاركت في المعرض، الذي افتتحه رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود، والذي من شأنه إيجاد مساحة للتواصل بين أصحاب العمل والطلاب، الذين سيتخرجون قريباً، وينطلقون للبحث عن وظائف.
بدا تَهافُت الطلاب على الأوراق التي يوزعها المندوبون لافتاً، كأنهم يبحثون عما يطمئنهم إلى أن مصيرهم لن يكون البطالة، في ظل الأزمة المالية التي استتبعت تقليص العمالة في جميع القطاعات.
وفيما أكد جورج جلخ، أحد المنظمين، أن الهدف الأساسي من المعرض ليس تجارياً، فإن آراء الطلاب قد انقسمت حول ذلك.
طوني زغيب، مثلاً، وهو طالب في كلية الهندسة، دار بين أقسام المعرض. أخذ بطاقة من هنا وأكياساً من هناك، واستمع إلى شروح عن الخدمات المقدمة من إحدى الشركات، حتى إنه ربح قرصاً مدمجاً لأحدث البرامج الإلكترونية. لكنه، في النهاية، عدّ المعرض بمثابة حملة دعائية للشركات اللبنانية، أكثر من كونه وسيلة تواصل بين طالب يبحث عن فرصة عمل أو تدريب.
في المقابل، تحفّظت مايا صعب، طالبة في كلية الأعمال، على رأيها إلى حين. فقد قدّمت سيرتها الذاتية إلى أكثر من شركة، وعبّرت عن ثقتها بأنها ستتلقّى اتصالاً قريباً من شركة أو اثنتين «إذا اتصلوا، بيصير فينا نعتبر هيدي التجربة بالجامعة ناجحة».