طرابلس ــ فريد بو فرنسيسلم تكن المناسبة واحدة. فعلى الرغم من أنّ الدعوة كانت خاصّة في جوار البارد، إلا أنّ حصّة المخيم كانت «مضمونة» من اللقاء. أمس، في فندق «كواليتي إن» في طرابلس، أصبح الخبر خبرين. الأوّل يتعلّق بإعادة إعمار البلدات والقرى الواقعة في جوار مخيم نهر البارد، والثاني إعلان بشرى البدء فعلياً بإعادة الإعمار في المخيم. غير أنّ البشرى مرّت عابرة، رغم أهميتها، ذلك أن اللقاء كان «مخصصاً للبلدات المجاورة للبارد»، كما أعلنت لجنة الحوار التي نظّمت الورشة، مؤكّدة أنّ للبارد لقاءً آخر «إن شاء الله مع بدء العمل». وبالعودة إلى ورشة العمل التي حملت عنوان «مستجدات المبادرات والمشاريع الانمائية في المناطق المجاورة لمخيم نهر البارد في شمال لبنان»، فهي تُعدّ الثانية في خلال ستة أشهر. وقد استهلّ رئيس اللجنة السفير خليل مكاوي هذه الورشة بالقول «إن الرؤية التنموية التي تلتزمها الدولة اللبنانية قائمة على نهج تشاركي بين الدولة والهيئات البلدية ومنظمات وبرامج الأمم المتحدة، وجمعيات المجتمع المدني. هذا النهج قائم على رصد الحاجات وتكوين افعل السبل وأفضلها للاستجابة لها، كما السعي لتأمين التمويل اللازم لتحقيق مشاريع تلبيها».
بعدها كانت كلمات لرؤساء البلديات الست واتحادات البلديات المحيطة بمخيم نهر البارد، ليعرض من بعدها مدير وحدة التنمية والإعمار لمخيم نهر البارد والجوار الدكتور ساطع ارناؤوط تطورات وخطط الدولة اللبنانية المستقبلية للمنطقة. بعدها أوضح رئيس ادارة التخطيط والبرمجة في مجلس الانماء والاعمار الدكتور ابراهيم شحرور الخطة الشاملة لترتيب الاراضي اللبنانية ولمشاريع المجلس في المنطقة، تلتها كلمات لهيئات المجتمع المدني اللبناني في المنطقة.
وبعد استراحة قصيرة، تحدّث ممثلون عن الجهات المانحة العربية والدولية، ولا سيما الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية والمفوضية الأوروبية ودائرة المساعدات الانسانية في الاتحاد الاوروبي ومكتب التعاون الايطالي والبنك الدولي والاونروا وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ومكتب التعاون الايطالي والبنك الدولي والاونروا ومنظمة العمل الدولية والوكالة الاميركية للتنمية الدولية في لبنان. وانتهى اللقاء بفتح نقاش طويل حول الخطوات المقبلة.