على عكس ما يعتقده كثيرون، خلصت دراسة حديثة عن الزواج وسبل استمراريته، إلى أن الإنجاب قد يكون عنصر فصل لا وصل بين الزوجين، وذلك إضافةً إلى الملل الذي قد يمثّل عنصراً مميتاً يخرّب البيوت، ويفصل الأحبة بعضهم عن بعض. ونشر موقع «سي أن أن» الإلكتروني نتائج هذه الدراسة التي شملت عينة من 200 زوج، جرت مراقبتهم لثماني سنوات. وقد أكّد براين دوس أحد واضعي الدراسة أن 90 في المئة من الأمهات والآباء وجدوا أن إنجاب أول طفل، يقلّص درجة رضاهم عن زواجهم. وبيّن دوس، وهو أستاذ مساعد للطب النفسي بجامعة «تكساس إيه آند إم»، أنّ الأزواج الذين كانوا أكثر رومانسية قبل الإنجاب هم الأكثر تأثراً به بصورة سلبية، حيث افتقدوا «الجلسات الرومانسية التي كانت تسهلك وقتهم».
وفي المقابل، بحسب دوس، فإن الأزواج الذين كانت علاقتهم أقرب إلى الشراكة والتعاون فإن درجة تأثرهم بالإنجاب كانت أقل بكثير.
ورأى الخبراء أن نتائج هذه الدراسة يجب ألّا تثير الهلع عند الأزواج، بل يجب أن تذكرهم بأن العلاقة الزوجية بحاجة إلى بذل جهود للحفاظ عليها، ناصحين بأن يقضي الزوجان أوقاتاً حميمة بعضهما مع بعض، كأن يخصّصا 15 دقيقة كل يوم لأن يكونا معاً من دون منغّصات. وذكّر معدّو الدراسة أن ضغوط الحياة ليست العامل الوحيد الذي يؤثر سلباً في العلاقة، بل إنّ تسرّب الملل إلى العلاقة من شأنه أن يجعلها تتآكل.