غادة دندشوصلت حديثاً إلى السوق اللبنانية آلة جديدة لشفط الدهون دون جراحة. تساعد هذه الآلة على القضاء على الدهون المستعصية في مناطق مختلفة من الجسد. كما تسهم في خفض الكوليسترول السيّئ والتريغليسريد. هذا ما أكّده عماد الزبن المدير العام لشركة بدر سلطان خلال إطلاق زيرونا في الـ«بودا بار» الأسبوع الماضي. تحدّث الزبن أمام حشد من الأطباء يتقدّمهم نقيب أطباء لبنان الدكتور جورج أفتيموس ومجموعة من أطباء مركز «سان جود» التابع لمستشفى الجامعة الأميركية وعدد كبير من جرّاحي التجميل في لبنان.
اعتُمدت «زيرونا» في الأساس علاجاً رديفاً بعد إجراء جراحة شفط الدهون. لكن فعّاليتها العالية جعلت الاختصاصيين في الولايات المتحدة يعتمدونها بديلاً عن الجراحة. وهي بالطبع لا تحمل الآثار السلبية التي تحملها عملية التدخّل الجراحي لاستئصال الدهون. يمكن من خضع لجلسات «زيرونا» أن يمارس حياته اليومية بعد كل جلسة بطريقة طبيعية، ولا يحتاج «المريض» إلى اتّباع أية حمية غذائية أو القيام بأية تمارين رياضية خلال الجلسات.
المبدأ العلمي الذي تعتمد عليه «زيرونا» يقوم على قدرة اللايزر على تفريغ الخلايا الدهنية المنتشرة في مناطق مختلفة من الجسم من محتواها. تخرج هذه المحتويات الدهنية من الجسم عن طريق العملية الطبيعية التي يعتمدها جسم الإنسان لتنظيف نفسه من السموم، ويؤدّي تفريغ الخلايا الدهنية من محتواها إلى ضمورها وتقلّص حجمها، وبالتالي تقلّص حجم المنطقة التي كانت مغطاة بهذه الخلايا.
يستغرق العلاج بـ«زيرونا» أسبوعين، يخضع خلالهما «المريض» لثلاث جلسات في الأسبوع. خلال الجلسة يعرّض «المريض للّايزر لمدّة عشرين دقيقة خلال استلقائه على ظهره، وعشرين دقيقة أخرى يكون فيها مستلقياً على بطنه. أما الحالات التي تحتاج إلى مدّة أطول، فيجب متابعتها مع الطبيب المختصّ.
ينصح الأطباء في الولايات المتحدة باستخدام هذا العلاج مرّة واحدة، يتبعه نظام غذائي صحيّ في المأكل والمشرب، وممارسة التمارين الرياضية التي تمنع إعادة امتلاء الخلايا الدهنية بمحتوياتها القديمة. أما المرشّحون لاستخدامه فهم «المرضى» الذين يعانون تكدّساً مزمناً للدهون لم يعد من الممكن القضاء عليه بالتمارين الرياضية واعتماد الأنظمة الغذائية المناسبة.
أما في بلدان الشرق الأوسط، ولبنان من بينها بالطبع، فتقوم حملة إطلاق «زيرونا» على مبدأ إمكانية تكرار الجلسات بين الحين والآخر. كما اختار وكلاء «زيرونا» التركيز على إمكانية التخلّص من الدهون المستعصية بواسطة هذه الآلة دون اعتماد أي نظام غذائي صحيّ أو ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة.
أكّد الزبن أن شركته لن تبيع زيرونا للأطباء والمراكز التي تنوي استخدامها، بل ستنشأ شراكة محدّدة بين الطرفين. شروط الشراكة الالتزام بكلفة الجلسة الموحّدة في جميع بلدان الشرق الأوسط، وحدّد المدير العام لبدر سلطان هذه الكلفة بـ 500 دولار أميركي للجلسة الواحدة أي إن كلفة العلاج تبلغ 3000 دولار، وأي تلاعب بالسعر صعوداً أو هبوطاً يؤدّي إلى فسخ العقد واستعادة الوكيل لآلة زيرونا.
دخلت «زيرونا» إلى لبنان من بوابة الملهى الليلي الـ «بودا بار» خلال حفل عشاء أطرب خلاله وليد عقل، عازف الكمان الشهير، الحضور بعزفه. واختتمت السهرة صاحبة الصوت البقاعي القويّ الفنانة نجوى كرم. وحضرت، إلى جانب الحشد الكبير للأطباء، مجموعة من السيّدات الجميلات اللبنانيات والروسيات اللواتي زينّ المكان بجمالهنّ الخلاّب.
هذه الآلة هي منتج طبّي بامتياز، ويؤكّد العديد من الاختصاصيين فعّاليتها إذا أحسن استخدامها من يحتاج إليها فعلاً. أما تسويقها كسلعة تجارية تبغي الربح كأية سلعة أخرى، فإن ذلك يسيئ إلى المنتج في الأوساط المهنية الجدّية وقد يقلّص من حجم الثقة بفعّاليتها.