يوم طويل للصليب الأحمر في طرابلس
طرابلس ــ فريد بو فرنسيس
في الذكرى المئة والخمسين لانطلاقة عمل الصليب الأحمر الدولي، نظّم فرع الصليب الأحمر اللبناني في طرابلس يوماً توعوياً لأطفال المدينة في معرض رشيد كرامي الدولي. اللافت في اليوم الطويل أن الأطفال هم المشاركون، وهم أنفسهم المحاضرون. ولم تقتصر نشاطات اليوم على شرح تفاصيل عمل المنظمة الدولية، فقد وجد الأطفال فسحة خاصة بالألعاب، إذ شاركوا في بعض الألعاب التربوية التثقيفية. كذلك تخلل الاحتفال تنظيم معرض فني عن مسيرة عمل الصليب الأحمر. وقد ثُبِّتت مجموعة كبيرة من اللوحات الفوتوغرافية على قواعد خشبية داخل معرض رشيد كرامي، تتناول مراحل مؤلمة من مراحل عمل المنظمة على مستوى العالم. تهدف هذه الصور إلى توعية المواطنين على المهام التي تقوم بها المنظمة عالمياً، فيما انتشرت في بعض زوايا المعرض ألواح للتعبير الحرّ لإشراك الأطفال في كتابة ما يريدون. أما خارج القاعة، فقد نُصبت خيمة ضخمة وضعت داخلها أسرّة مخصصة للتبرع بالدم للراغبين. وكان اليوم الطويل قد بدأ بمسيرة سلمية جابت ضواحي مدينة طرابلس، رفع خلالها الأطفال رايات الصليب الأحمر اللبناني والأعلام اللبنانية. وتوقفت المسيرة عند مستديرة الميناء، حيث أُزيحت الستارة عن نصب تذكاري لشهداء الصليب الأحمر الذين سقطوا في الشمال وهم طه لاشين وبولس معماري وهيثم سليمان.

«الحق الإنساني» ترد

في تعليق له على مقالة الزميلة فاتن الحاج أمس تحت عنوان: «من يمثّل أهالي المفقودين والمعتقلين؟»، جاءنا من العضو في مؤسسة «الحق الإنساني» بيار عطا الله الرد الآتي:
«لقد تحدثت الصحافية الزميلة معي في موضوع المعتقلين ولم تتحدث عمّن يمثّل أهالي المعتقلين المفقودين فاقتضى التوضيح، ما سمح للأستاذ غازي عاد بأن يتطاول على مؤسستنا دون وجه حق. كذلك أشارت الصحافية إلى «رائحة الاستخدام السياسي لملف المعتقلين في السجون السورية»، ونكتفي هنا بالإشارة إلى أن هذا الاتهام لا يوجَّه إلى مؤسستنا التي تحمل هذا الملف منذ 20 عاماً (..). أما ادعاء الاستخدام السياسي فهو تهمة مردودة ولا توجّه إلينا بل إلى غيرنا ممن يتاجرون بملف المعتقلين في سوريا ويأخذون الأهالي البسطاء إلى اجتماعات حزبية ومهرجانات سياسية. والأهم أن السيد غازي عاد يريد إثبات أن لجنة عائلات المعتقلين التي نتعاون معها تمثّل الأهالي، ونحن نرد عليه: إن هذه اللجنة تضم إيلي رومية (شقيق المعتقل بشارة رومية)، فاطمة عبد الله (شقيقة المعتقل علي عبد الله)، جانيت خوند (زوجة المعتقل بطرس خوند) ود. جو هليط (المعتقل في سوريا طوال 8 أعوام). هذه اللجنة كانت تعمل بالتنسيق مع السيد عاد، لكن قيامه بتسييس الملف وإدخاله في زواريب السياسة اللبنانية من خلال الذهاب إلى مدرج حالات للبحث عن مدافن المعتقلين مع ما يعنيه ذلك من تشويش وتخريب على ملف المعتقلين أدى إلى خروج هؤلاء من التعاون معه.
كذلك إن السيد غازي عاد، يخلط عمداً بين ملف المعتقلين في سوريا والمفقودين في الحرب اللبنانية، لغاية في نفسه. وهو يتحمل مسؤولية تضخيم لائحة المعتقلين في سوريا من نحو 160 معتقلاً فقط، إلى لائحة طويلة عريضة تضم ما بين 600 إلى 700 اسم غالبيتهم الساحقة ممن فُقدوا في الحرب الأهلية اللبنانية.
لذا، فإن حديثه عن التمريك على سوريا لا يوجَّه إلى مؤسّستنا التي تطالب بالحق في هذه المسألة ولا تتعمد التضخيم ولا إثارة المشكلات ولا تركيب الأفلام كما يفعل هو وجماعته، بل تريد حقاً أن يقدّم المسؤولون السوريون جواباً عمّا إذا كان المعتقلون أحياءً أو أمواتاً ونقطة على السطر».

رد المحرر



بما أن بيار عطا الله هو زميل في المهنة، فهو يعلم قبل غيره أنّ من حق المحرر أن يستنتج بعد اتضاح الصورة في ذهنه إثر تغطية ما. فبعض التغطيات يخرج المرء منها بأسئلة أكثر من الأجوبة، وهو ما حصل في تغطية مؤتمره الصحافي، حيث بدا لافتاً أن مؤسسته تتكلم باسم أربعة مفقودين، فيما هناك لجنة تضم كلّ الأهالي الباقين، ما برر التساؤل بشأن هذا الموضوع، وهو تساؤل كان القارئ في كل حال سيطرحه. لذلك عدنا إلى سؤال غازي عاد، المعروف بملاحقته هذا الملف. أما بالنسبة إلى رأي الزميل عطا الله بالسيد عاد، فلسنا في وارد التعليق عليه فحق الرد يعود للمعنيين.