الساعة الثانية وعشر دقائق من فجر أمس، ضرب السلب ضربته من جديد. عمّمت قوى الأمن بياناً أعلنت فيه قيام خمسة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف ومسدسات حربية، على متن سيارة هوندا أكورد لونها كحلي، بسلب سيارة جيب إنفينيتي FX صنع 2005، كان يقودها صاحبها ج. م. في منطقة الدكوانة، وبرفقته ثلاثة أشخاص، واعتدوا على سائقها بالضرب، قبل أن يفرّ اثنان منهم على متن سيارة الهوندا والآخرون على متن السيارة المسلوبة إلى جهة مجهولة، التي بقي فيها هاتفان نقاّلان يخصان صاحبها.لكن الأمر لم يمر. فبناءً على اتصال بغرفة عمليات قوى الأمن الداخلي (على الرقم 112)، من أحد المواطنين الذين شاهدوا الحادثة، عُمّمت تفاصيل عملية السلب على الدوريات، بغية توقيف السالبين. تكثّفت التحريات الأمنية، وتوافرت معلومات تفيد باحتمال سلوك السالبين طريق ميروبا ـــــ لاسا باتجاه البقاع، على متن السيارة التي غنموها. أقامت قوة من وحدة الشرطة القضائية حاجزاً في المنطقة، وحوالى الساعة الثالثة فجراً، أي بعد ساعةٍ واحدة من عملية السلب، ولدى وصول أفراد العصابة على متن السيارة المسلوبة إلى مكان إقامة الحاجز، فوجئوا به. حاولوا تجاوزه، وبادروا إلى إطلاق النار من أسلحتهم الحربية على العناصر. لم يكتفوا بذلك، بل ألقى أحدهم قنبلة يدوية لم تنفجر، فاضطر عناصر الحاجز إلى الرد على إطلاق النار، ما أدّى إلى مقتل أحد المشتبه فيهم، وهو المواطن عباس سيف الدين (20 عاماً) وجرح آخر، ذكر بيان قوى الأمن أنه ع. ع. (23 عاماً)، وفرّ شريك لهما س. س. (23 عاماً). وتبيّن في التحقيقات أن المشتبه فيهما مطلوبان للقضاء بموجب عدة مذكرات وأحكام عدلية. وأشار بيان قوى الأمن إلى ضبط كمية من مادة الهيرويين (موضّبة ومعدّة للتوزيع) بحوزة المتهم ع. ع. بعد القبض عليه. وبنتيجة التنسيق والمتابعة، تمكّنت عناصر حاجز ضهر البيدر، حوالى العاشرة والنصف من صباح أمس، من توقيف المشتبه فيه الآخر س. س. وهو مصاب بطلق ناري في كتفه، وأكدت القوى الأمنية اعتراف الأخير بارتكابه عدداً كبيراً من عمليات السلب بالاشتراك مع العصابة وآخرين، وأنه يتعاطى المخدرات.
وانطلقت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من الحادثة، لتطلب من المواطنين عدم التردد في الاتصال بغرف عملياتها المنتشرة على الأراضي اللبنانية على الرقمين المجانيين (112) و(999)، بغية مساعدة القوى الأمنية في تعقّب أيّ مشتبه فيهم فوراً.
(الأخبار)