تعرض رئيس مركز أمن عام المصنع الرائد وديع خاطر لاعتداء بالضرب، من عدد من الأشخاص لحظة وصوله صباح يوم أمس إلى محلة المصنع قرب مفرق طريق راشيا.عند وقوع الاعتداء عليه، كان الرائد خاطر متوجهاً إلى مركز عمله على متن سيارة عسكرية من نوع نيسان لون أزرق، وقد اعترض طريقه ثمانية شبان مقنعين. المعتدون ترجلوا من ثلاث سيارات وأجبروا الرائد خاطر على النزول من السيارة، وانهالوا عليه بالضرب بالأيدي والعصيّ وفرّوا إلى جهة مجهوله، بعدما حطموا هيكل سيارته وزجاجه.
حضر عناصر مركز أمن عام المصنع إلى مكان الحادث، وعملوا على نقل الرائد خاطر إلى المستشفى اللبناني الفرنسي في زحلة لمعالجته من كسور عدة في يديه ورضوض في أنحاء جسمه.
مسؤول أمني أوضح لـ«الأخبار» أن حادثاً مشابهاً كان قد وقع قبل أقل من أسبوع، حين تعرض أحد عناصر المركز وهو المأمور إيلي الحكيم، لاعتداء بالضرب. وكان المعتدون أشخاصاً يعملون بتبديل العملات، عند محاولته منعهم من التجمّع أمام ساحة الأمن العام، وعدم إزعاج ركاب السيارات التي تعبر الحدود بالاتجاهين وسائقيها، وذلك تنفيذاً لأوامر صادرة عن رئيس المركز التي تقضي بحفظ الأمن أمام ساحة المبنى، وإبعاد الصرّافين لمسافات تسمح بتسهيل إنجاز معاملات المسافرين.
على أثر وقوع حادث الاعتداء أمس، أقامت وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الحواجز المتنقلة على طول الطريق الدولية والطرق المؤدية إلى بلدة مجدل عنجر، وشوهدت شاحنات من الجيش اللبناني تنقل عدداً من الأشخاص يقدر عددهم بأكثر من 20 مشتبهاً فيهم، أوقفوا بعد تنفيذ عمليات دهم واسعة طالت عدداً من منازل البلدة والمحال التجارية المنتشرة على جانبي الطريق الدولية حتى نقطة الحدود، وقال مسؤول أمني إنه عرف من المعتدين المشتبه فيهم وسام هـ. وشقيقه أحمد وخالد محمد ي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث هو الأول من نوعه الذي يطال رئيس هذا المركز الذي يشغل حالياً أيضاً منصب رئيس منطقة الأمن العام في البقاع بالوكالة، وهو يأتي بعد عشرات الإشكالات التي كانت تحصل مع العناصر في أوقات متفاوتة، وبين الصرافين أنفسهم على خلفية منافع مادية.
ونقل متابعون لهذه القضايا معلومات وردت إليهم، إذ يُعتقد أن الاعتداءات ضد موظفين في الأمن العام تأتي على خلفية رفض الموظفين تسهيل عمليات التهريب عبر النقطة الحدودية.
(الأخبار)