زينب صالحاضحك، أريدك باسماً
رغم آلام الجراح، انطق
وليكن صوت الغزل
أعلى من فوهة المدفع..
عدني بأنك ستعيش
لنبني وسط الركام بيتاً؛
ننجب فيه أطفالاً ليسوا عرباً
كي لا يموتوا أمام نظرات عيوني
قف، أريد أن أرى قامتك الرشيقة
رغم ما بها من رصاص
لأتخيل؛ أنك تمنع عني ضوء الشمس، وأني لست في ملجأ
حدثني عن بيروت؛ كيف سنركض فيها وكيف سيكون الفرح أعلى من قامات القنص كيف سنودعها أسرارنا الأهم لديها من أشلاء الفتن وبراكين الألم وأصوات الأرامل وبكاء اليتامى
عدني بأنك ستقدم
من الأرزة لي غصناً في عيدي
عدني بأنه لا يزال في أرزة بلدي
غصن واحد لم يلوثه سم دجال
ولم تأكله ألسنة النار
وأوهمني أن العلم أحمر،
لكن، ليس من خلايا دمك
بل من دماء الخرفان
المذبوحة يوم زفافنا
وأن البياض في علمي
يرمز إلى طهر القادة
وليس فقط إلى صفاء نفسي
أيرضيك يا عزيزي؛ أن تكون حياتي كالشطرنج وأحلامي أخف من الإسفنج فأرى في كل عين هماً جديداً ولا أرى في وطن حفظت أغانيه
بلسماً لجرح حبيب؟؟
قم لحظة قبل الرحيل
واصنع لي من دمك وبيدك مستقبلي لأني أخاف أن ينضم ألى برك الدماء
وأبقى وحيدة..
ألملم فقط، أشلاء أحباء...