أصحاب البسطات على الكورنيشين ليسوا من لون سياسي واحد
لكن أصحاب الفانات والمقاهي عادوا بعد شهر ونصف شهر إلى بسط عدّتهم، في خطوة لم يُعرف ما إذا تمّت بموجب اتفاق بينهم وبين البلدية أو أنهم عادوا بقرار ذاتي وغضت القوى الأمنية الطرف عنهم. لكن ما كان لافتاً مع بداية تنفيذ القرار أنّ المغادرة اقتصرت على الكورنيش القديم ولم تشمل أصحاب البسطات على الكورنيش الجديد، مع العلم بأن أصحاب البسطات في المنطقتين ليسوا من لون سياسي واحد.ومن أصحاب الفانات والمقاهي الشعبية إلى أصحاب عربات الخضار المتجولة في شوارع المدينة، فقد قال عدد من هؤلاء لـ«الأخبار» إنّهم تلقوا أمراً من البلدية يحذّرهم من التجول أو البقاء في عدد من شوارع المدينة على خلفية الفوضى التي يسببونها. هذا الأمر لا يروق أحد الباعة فيسأل: «يا خيي شو هيدا؟ لاحقينا ع الدعسة؟ هلق خراب البصرة صار بسببنا ورمضان على الأبواب؟».
أما أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، مضافةً إليها أزمة انقطاع المياه في المدينة، فحدت عدداً من الصيداويين بعد أدائهم الصلاة في مسجد الحاجة هند حجازي، والدة الرئيس الراحل رفيق الحريري، لتوجيه كلام احتجاجي لرئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة الذي كان يشاركهم صلاة الجمعة، الأسبوع الماضي، على خلفية استمرار انقطاع الكهرباء والمياه في صيدا وتعاظمه.
ويسخر بعض أبناء المدينة من الحديث عن اجتماع أجراه «مرجع سياسي» في المدينة مع مراجع دينية إسلامية ومسيحية بحث خلاله موضوع الماء والكهرباء!! هكذا، يقول أحد الشباب اليساريين في المدينة مصطفى المكاوي وقد أخذ الضحك منه مأخذاً: «ما دام رجال الدين دخلوا على خط المعالجة فإن الطبخة ستحترق، بس الشباب (رجال الدين) بدن يشتغلوا».