صور ــ آمال خليللذا، تركّز عمل البعثة اليابانية على إعادة المدافن إلى شكلها السابق، وهو ما تمّ بإشراف رئيس فريق المنقّبين الياباني ومدير قسم الترميم في جامعة نارا، البروفسّور ميشياما يوشي. وكان العمل جارياً على أكبر المغاور المكتشفة، وتبلغ مساحتها 20 متراً وارتفاعها 3 أمتار، تلك المغارة المدفنية التي يرجّح أنها تعود إلى عائلة غنية سكنت المنطقة التي تضمّ ستة مدافن حجرية محفورة في الأرض، وتغطّي جدرانها بقايا رسوم تصوّر أشكالاً هندسيّة وحيوانية لها معانٍ دينية وطقوسية في الديانة الرومانية.
مهمة البعثة اليابانية أنجزت بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار تماماً كما نصّ العقد الموقّع بين الطرفين. كذلك فإن البعثة أهّلت الموقع من الداخل والخارج، وستسلّمه إلى المديرية العامة للآثار وتتحوّل للعمل في مواقع أخرى. عندها ستنصرف الأنظار نحو ترقّب الحال التي سيؤول إليها الموقع بانتظار تنفيذ المديرية وعودها بتطويره وتحويله إلى موقع أثري يصنّف لاحقاً على لائحة المواقع السياحية.