سجلت التقارير الأمنية سبعة حوادث وقع ضحيتها عمال سوريون، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين. الأحداث تتنوع بين عمليات سلب، وسقوط في ورش العمل، أو صدم بالسيارة، أسوأ ما في الأمر أن بعض الضحايا فقدوا الحياة.في محلة سن الفيل، سقط العامل السوري مصطفى الحمد (57 عاماً) من الطبقة الرابعة لإحدى البنايات، نُقل إلى المستشفى لكنه ما لبث أن فارق الحياة. ولم تلفت التقارير إن كان الرجل الخمسيني عاملاً في ورشة بناء أو يمتهن صنعة أقل قساوة. حوادث الصدم أربعة. على أوتوستراد المعاملتين، في نقطة مقابلة لكازينو لبنان، صدمت سيارة مرسيدس بقيادة شبلي خ. السوري النمر مصطفى كلتون (29 عاماً) ما أدى إلى وفاته على الفور. في بلدة الكرك البقاعية صدمت سيارة فورد كلاً من حسن إبراهيم (55 عاماً) وجواد تامر (18 عاماً)، نتج من الحادث إصابة الرجلين السوريين برضوض ونقلا إلى المستشفى للمعالجة، أما سائق السيارة فقد فر إلى جهة مجهولة، وفي شتورة صدمت سيارة «رينو» وليد خالد الجفال، فأُصيب برضوض ونُقل إلى المستشفى.
عند تقاطع خباز في محلة الجديدة، صدمت سيارة «فولز فاغن» السوري الشاب أحمد خالد سعد (25 عاماً) ما أدى إلى إصابته بجروح، لم تحدد التقارير إن كانت طفيفة أو خطيرة، وقد نُقل إلى المستشفى ليخضع للمعالجة.
عمليتا سلب تعرّض لها عمال سوريون في 24 و25 الشهر الجاري، وفق ما جاء في تقارير أمنية.
فقد ادعى أحمد محمد البكور ( 32 عاماً) أمام فصيلة جونية أنه كان موجوداً أمام محل إقامته في حارة صخر عندما حضر شخصان مجهولان يستقلان سيارة فيات، وطلبا منه الصعود معهم لمساعدتهم في نقل الأثاث منزل. ولدى وصول السيارة إلى محلة الكسلكي، ادعى المجهولان أنهما رجلا أمن، وسلبا محفظة البكور، وفي داخلها مبلغ 650 دولاراً، ثم أجبرا العامل على النزول من السيارة، وفرا إلى جهة مجهولة. وفي البترون، مر مجهول في سيارة مرسيدس، وأصعد العامل السوري محمد المحمد في سيارته، مدعياً أنه سيؤمن له عملاً، لكنهما عندما وصلا إلى بلدة كفرعبيدا أقدم المجهول على سلب المال الذي كان يحمله المحمد وأجبره على النزول من السيارة، ثم فر إلى جهة مجهولة.
تلفت هذه الحوادث مجدداً إلى أن العمال السوريين لا يتمتعون بأي نوع من الحماية في العمل، ولا خارجه، بل إن ظروف عملهم قد تجبرهم على التنقل سيراً على طرق خطرة، ما يؤدي إلى زيادة حوادث صدمهم بسيارات، أو وقوعهم ضحايا لعمليات سلب واحتيال.