إحباط مخطّط فرار من رومية: المشاركون 37 موقوفاً من «فتح الإسلام»
نجا لبنان من خضّة كبيرة، إذ أُحبطت محاولة 37 موقوفاً للفرار من سجن رومية. كانت بيروت والمناطق المجاورة تغطّ في سبات ليل أول من أمس، لكن رومية لم تنعم بالهدوء. صمّ الضجيج الآذان، لم ينم أحد في السجن، وقد تبيّن لاحقاً أنه ضجيج مفتعَل للتغطية على استعدادات لتنفيذ محاولة الفرار. لفت مسؤول أمني إلى أن الموقوفين الـ37 الذين ينتمون إلى تنظيم «فتح الإسلام»، كانوا قد نُقلوا من مبنى الموقوفين إلى جناح العزل الانفرادي في مبنى الأحداث، وأعلنوا الإضراب عن الطعام، ثم بدأوا يُحدثون ضجيجاً طيلة الليل. بالكشف على غرف هؤلاء الموقوفين، تبيّن أنهم أقدموا على نزع دفة شباك إحدى الغرف، ثم كسروا الشباك واللوح البلاستيكيّ الموضوع عليه، واستخدموا عوارض حديد في عملية حفر أرضية الغرف، وقد نزعوا غطاءً معدنياً يخفي فتحة بطول 60 سنتم، وعرض 40 سنتم، وهي تؤدّي إلى سطح المبنى، كما نزعوا الشباك الحديدي الداخلي المطل على الباحة الخارجية الخلفية، وأحدثوا ثلاثة ثقوب في الجدار، الذي يفصل عن الباحة الخلفية لتحطيمه. استخدم بعضهم لوح بلاستيك، قطّعوه وحوّلوا القطع إلى أدوات حادّة، فيما حاول الآخرون نزع الغطاء المعدني لمنورٍ، ونزعوا البلاط من إحدى الغرف. سيطر رجال الأمن في السجن على الوضع بمؤازة دورية من القوى السيارة.
بعد الكشف على الغرف التي كان هؤلاء الموقوفين فيها، تبيّن أن غرفة واحدة فقط سلمت من الخراب.
وقد وزّع 16 من هؤلاء الموقوفين على الزنازين الانفرادية في مبنى الأحداث. أما الموقوفون الـ 21 الآخرون فلم يُعثر على مكان في ذلك المبنى يتلاءم مع خصوصيّتهم الأمنية، ووفق ما قال المسؤول الأمني، فإنهم نُقلوا من مبنى الأحداث ـــــ جناح العزل إلى الجناح المخصّص لفرع المعلومات، وذلك بناءً على أمر شفهي أصدره قائد سرية السجون المركزية، ووُضعت حراسة عليهم من جانب عناصر السجن.
نقل أقارب بعض المشاركين في محاولة الفرار أنهم تعرّضوا للضرب من جانب أفراد من القوى السيارة، وقد كان 29 من هؤلاء الموقوفين قد تقدّموا بطلب لتنفيذ إضراب عن الطعام والشراب لحين إعادتهم من مبنى الأحداث إلى مبنى الموقوفين.
يُذكر أن خلافاً نشب يوم السبت الماضي بين موقوفين وسجناء في المبنى «د» على تقاسم قاعة الصلاة، وقد بدا الإشكال كأنه يتخذ طابعاً مذهبياً، وأدى إلى جرح موقوفين. لذلك اتُّخذ قرار نقل موقوفين من «فتح الإسلام» إلى مبنى الأحداث.

قتيل وجريح في إطلاق نار على أوتوستراد أنطلياس

أطلق مجهول النار أمس باتجاه شربل جرجورة وفريد البستاني عند أوتوستراد جل الديب ـــــ انطلياس، ما أدّى إلى وفاة جرجورة، وإصابة البستاني بجروح، بحسب ما ورد عن الوكالة الوطنية للإعلام. مطلق النار كان يقود سيارة «مرسديس»، وقد تبيّن أنها مسروقة من منطقة المنية في الشمال، وقد فتحت الشرطة العسكرية في الجيش تحقيقاً في الحادث.

وفاة عاملة أجنبية... شنقاً

عُثر على جثة أنجيت ر. (20 عاماً ـــــ من مدغشقر) معلّقة بواسطة حبل عند باب غرفة نوم مشغّليها في إحدى قرى المتن. جاء في تقارير أمنية أن «المعلومات الأوّلية تشير إلى أنها شنقت نفسها».

طلب الإعدام لمتهمين بالتعامل مع إسرائيل

أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، أمس، قراراً اتهامياً طلب فيه عقوبة الإعدام لأربعة أشخاص، هم الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي الموقوف هيثم. س وزوجته الموقوفة راغدة. ط، وشقيقته س. س. وزوجها م. خ. المقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. جاء في القرار أن العقوبة المطلوبة مبنيّة على إقدام المتهمين على «دس الدسائس مع العدو الإسرائيلي، وتمكينه من مباشرة العدوان على لبنان، والاتصال بعملائه وجواسيسه، سنداً إلى المواد 274 - 278 - 285 عقوبات». وطلب القاضي صوان إصدار مذكّرات إلقاء قبض في حقهم، وإحالتهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.