علمت «الأخبار» من مسؤول في قوى الأمن الداخلي أن مبنى الأحداث في السجن المركزي في رومية شهد الأسبوع الفائت محاولة فرار أقدم بعض السجناء على إعدادها. لكن المسؤول وصف المحاولة بـ«الخُرافية» وأكد أن فرص نجاحها كانت معدومة كلياً. فـ«المبنى محصّن، ولا يمكن أبداً الفرار منه، وإن تمكنوا من خلع الباب والطاقة». وكان آمر سجن الأحداث يقوم بجولة في الجناح «هـ» حيث يقيم موقوفون من «ذوي الخصوصية الأمنية»، فتبيّن أنه في إحدى الغرف أقدم السجناء على الإعداد لعملية فرار. وبتفتيش الغرفة بمؤازرة قوة من فوج التدخل السريع، تبيّن أن هناك خلعاً لقفل شباك حديد في سقف الغرفة، وأن قطعة حديدية من داخل الغرفة استُعملت لهذه الغاية وصُنع حبل من الحرامات بطول 50 متراً. اشتبهت إدارة السجن بالسجناء ثائر ح. وطلعت ك. وعمر ب. وعبد العزيز م.، وضُبط داخل غرفة السجناء خليل ش. وعلي أ. وبشير أ. ومحمد ف. ومنير ح. ويوسف د. بعض البراغي. وكان نزلاء الغرفة ـــــ أو بعضهم ـــــ قد أقدموا على كسر المغسلة ونزع براغيها، وذلك بهدف احتجاز أحد العسكريين خلال النزهة التي يُسمح لهم بها، أو أثناء خروجهم من الغرفة للاستحمام، وقد يكون الهدف من هذا الفعل هو إثارة الشغب والفوضى لتسهيل الفرار.