محمد محسن«مقاربة بين نهضة السيد المسيح وثورة الإمام الحسين» هو عنوان الندوة التي ألغيت أمس في الجامعة اليسوعية. من دون شك، تتلاءم الفكرة مع تقاطع توقيت الميلاد وعاشوراء، وخصوصاً في جامعة تنشط فيها الندوات الدينية. هكذا، استغرب المنظّمون سحب الإدارة موافقتها على إقامة الندوة، قبل ساعات من موعدها. يردّ منظمّو الندوة (التعبئة التربوية في حزب الله) سبب الإلغاء إلى سحب رئيس الهيئة الطالبية في كلية التغذية إيلي سعادة موافقته على الندوة. ولكن ما السبب؟
يجيب مصدر من المنظّمين أن «القواتيين سيّسوا موضوعاً دينياً كان مندوبهم قد وافق عليه سابقاً»، فيما يردّ طالب آخر تعطيل الندوة إلى «نكايات» بين الهيئات الطالبية «بعدما ألغي منذ فترة نشاط للقوات عن المعتقلين في السجون السورية». من جانبه، إيلي سعادة يروي أنّه «وافق على الندوة لأن العنوان كان في البداية عن ذكرى عاشوراء»، مشيراً إلى أن «المفاجأة كانت في تغيير الموضوع ليصبح مقاربة بين ثورة الحسين ونهضة
المسيح». وبرر سعادة سحب توقيعه «لأنهم استعملوا آية من الإنجيل بتصرّف، من دون تفسيرها الصحيح»، معلناً استعداده للموافقة على ندوة تحمل الموضوع نفسه «شريطة حضور أحد الخوارنة لشرح وجهة النظر المسيحية».
أما المنظّمون فقد أكدوا أن موضوع الندوة لم يتغيّر وأن سعادة «اطّلع عليه قبل أن يعطي
موافقته».