تمكنت القوى الأمنية من توقيف قاتل الشاب الفلسطيني محمود أبو خليل بعد حفلة زفاف في أنصار (الجنوب). وجاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية أول من أمس «أنه خلال التحقيقات المكثفة والسريعة لقوى الأمن مع (ا.ش.ع)، اعترف بأنه قتل أبو خليل خلال حفل زفاف قاسم ط. من الزرارية على الفلسطينية نيفين ع. في مطعم الأمير في أنصار مساء الخميس الماضي، وذلك من خلال طعنه بسكين في عنقه عدة طعنات. وقد أُحيل الموقوف على سجن مخفر درك النبطية بهدف التوسع بالتحقيق معه».يُذكر أنّه يوم الخميس الماضي أُقيم حفل الزفاف، وقد انطلقت فيه حلقة دبكة راحت تتوسع بسرعة، لكنها انتهت بخاتمة مأسوية، إذ شهدت خلافات بين عدد من الشبان اللبنانيين والفلسطينيين على من يكون على «الحاشية» ويقود الحلقة. تطور الخلاف إلى تضارب واشتباك بالأيدي، وحاول كبار السن السيطرة عليه وتهدئة الأمور.
لكن الخلاف عاد ليتجدد خارج قاعة الاختلاف، حيث تطور إلى تشابك عنيف استُخدمت فيه السكاكين وتبودلت الطعنات، فأُصيب أبو خليل (20 عاماً) بعدة طعنات في رقبته، سبّبت إحداها نزفاً حاداً أدى إلى مقتله قبل أن يصل إلى مستشفى جبل عامل في
صور.
كذلك وقع عدة جرحى، هم رامي ق. الذي نقل إلى مستشفى جبل عامل في صور، وعبد الرزاق أ. (45 عاماً) ونقل إلى مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية في النبطية، وشقيق العريس أحمد ط. إضافةً إلى جريحين آخرين.
يُذكر أنه بعد وقوع هذا الحادث فرضت قوة من الجيش طوقاً حول المكان، واعتقلت عدداً من المشتبه فيهم، ثم سلمتهم إلى قوى الأمن الداخلي التي أوقفت بعضهم وباشرت التحقيقات.
ونُقل عن بعض المتابعين لهذا الحادث، أن أهالي الضحية أرادوا ملاحقة أقارب للعريس شكاً منهم بأنهم هم الذين قتلوا الشاب الراحل. كذلك قال متابعون إن الخلاف ربما لم يبدأ في حلقة الدبكة، بل إن أجواءً من عدم الألفة كانت قد ظهرت في أوقات سابقة بين شبان من أقارب العريسين. وما الخلاف الذي وقع خلال حفلة الزفاف سوى ترجمة لهذا النفور.
يوم الجمعة الماضي، أي في اليوم التالي للحادث، تسلمت عائلة أبو خليل جثة ابنها، وشيّعته في المخيم الفلسطيني «كفربدا» الذي يقع على الطريق بين أبو الأسود ومدينة صور.
(الأخبار)