أعطى المندوب أستاذه اسمين تبين أنهما لشخصين آخرين
هكذا، اتخذت المشكلة طابعاً شخصياً، بين الأستاذ والمندوب، وسياسياً لأن لكلٍّ من الطرفين توجهات سياسية متناقضة. أما الضحايا، فهم 200 طالب حرموا من الشرح. فقد شعر الطلاب ببوادر أزمة سياسية في صفهم، واللافت أنهم انقسموا بين مؤيد للتوجهات السياسيّة لمجلس الفرع، وآخرين لم يذهبوا مع زملائهم إلى الإدارة لأنهم يؤيدون «خيارات الأستاذ السياسية».
وعلق المتحدث باسم المجلس على الأزمة، فقال بثقة: «نحن هنا نتصرف كطلاب لا كسياسيين». في المقابل، أجاب الأستاذ بطريقة مشابهة: «يجب ألا ينتخب المجلس بحسب اعتبارات سياسية، يجب أن نفصل السياسة عن الجامعة، وأنا لا أعامل الطالب بحسب انتماءاته، أنا مربي أجيال وليس لدي اعتبارات ضد أحد». فالأستاذ غير راضٍ عما آلت إليه أمور الطلاب: «هذه انعكاسات السياسة عليهم». وفي سياق متصل، أكد مدير الكلية أن «لا سياسة مطلقاً، الدكتور ممتاز أكاديمياً ومثل هذه الخلافات تحدث دائماً».