strong>فتحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والمديرية العامة للجمارك الحرب على المخدرات خلال اليومين السابقين. ففي البقاع أوقفت الشرطة القضائية مطلوبين، من بينهم شخص يشتبه في أنه من كبار تجّار الممنوعات. أما في مرفأ بيروت، فصادرت الجمارك 102 كلغ و894 غراماً من باز الكوكايينتفوق قيمة كمية باز الكوكايين التي تمكنت مديرية الجمارك في المرفأ من مصادرتها عشرة ملايين دولار أميركي. إذ إن غراماً واحداً من تلك المواد المخدرة الممنوعة يباع في السوق اللبناني بأكثر من مئة دولار أميركي.
عثر أحد ضباط الجمارك على تلك المواد الممنوعة في آلية مستوردة من كولومبيا بحسب مسؤول تابع لوزارة المال. لم يحدّد المسؤول نوعية الآلية وما إذا كانت سيارة أو ماكينة صناعية، لكنه أكد أن الضابط اشتبه بالبيان الجمركي لتلك الآلية فأمر بمعاينتها بواسطة الكلاب البوليسية. ورغم عدم تبين ما يثير الريبة، أصرّ الضابط على إعادة المعاينة بواسطة «السكانر» (الكاشف الإلكتروني) فانكشف أمرها. أوقف صاحب البيان الجمركي وأُحيل على القضاء المختص، بينما تردّد أن جهة أمنية دولية كانت قد أعلمت الجمارك باحتمال تهريب كمية من الكوكايين من كولومبيا إلى لبنان عبر المرفأ.

توقيف عشرات المطلوبين

أعلنت قوى الأمن أمس، أنه بتوقيف تاجر مخدرات في البقاع ـــــ (ح. و، مواليد عام 1962)، وبنتيجة المتابعة ورصد المشتبه فيهم، تمكنت من توقيف 25 لبنانياً وفلسطينيين «بينهم مروجون ومتعاطون، وبعضهم مطلوب بمذكرات عدلية وبلاغات بحث وتحرٍّ» تتراوح أعمار معظمهم بين 17 و20 سنة. أجريت للموقوفين فحوص مخبرية (بواسطة فاحص البول) فجاءت نتيجتها إيجابية لجهة تعاطيهم مادة الهيرويين، واعترفوا باستحصالهم على هذه المادة من الموقوف (ح. و.).
كذلك أعلنت قوى الأمن أن عناصر حاجز درك ضهر البيدر أوقفوا مشتبهاً فيه عثروا قرب محرك سيارته على كيس في داخله ثماني حصص موضبة موضوع عليها ثمنها، وهي عبارة عن 1200 غرام من حشيشة الكيف و21.9 غراماً من مادة باز الكوكايين و96 حبة مخدرة و3 قطع من مادة الـ LSD على شكل أوراق صغيرة. وبنتيجة المتابعة التي قام بها مكتب مكافحة المخدرات، تمكن من توقيف شركائه المشتبه فيهم وهم 10 لبنانيين وأردني وفرنسية.
وأخيراً، أوقف الدرك الإقليمي في عدلون ثلاثة مشتبه فيهم، حيث تبين أن اثنين منهم مطلوبان بمذكرات عدلية بجرم تعاطي مخدرات واتجار بها، أما الثالث فتبين أنه يتعاطاها.

... إلى كلّ بيت وجامعة

«إن مكافحة الاتجار بالمخدرات تترافق مع مكافحة الزراعات الممنوعة، لكن يجب الوقوف عند الوضع الاجتماعي للمزارعين وإيجاد زراعات بديلة لهم تضمن العيش الكريم، وعندها نستطيع إقفال هذا الملف» قال وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود خلال مؤتمر صحفي عقده أمس لإعلان تمكّن قوى الأمن الداخلي من توقيف مشتبه فيه بالاتجار بالمخدرات في منطقة بريتال البقاعية. وفي ما بدا استعراضاً للقوة، قال الوزير: «أكبر مجرم ليس أكبر من الدولة»، وأضاف: «لا منطقة عصية على أن تدخل الدولة إليها»، مشيراً إلى أن الموقوف «مطلوب بمئات مذكرات التوقيف، وأُلقي القبض عليه بعد تعقب طويل من قوى الأمن، ونتج من ذلك توقيف عشرات الأشخاص من مروجي المخدرات ومتعاطيها، رغم أن الشرطة تعمل بإمكانات محدودة».
ودعا بارود اللبنانيين إلى التنبه من المخدرات لأنها تدخل «إلى كل بيت وجامعة»، مشيراً إلى أن دور المدرسة والعائلة والجامعة مهم لمكافحتها. ولفت، بحضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، إلى أنه «عندما تخطئ القوى الأمنية يكون هناك محاسبة، وكذلك عندما تقوم بإنجازات فإنه يجب تقديم التقدير والثناء لها».
(الأخبار)


1500 موقوف منذ مطلع 2010