حاريص- داني الأمينصُدم أبناء بلدة حاريص بنبأ مقتل ابنة بلدتهم حميدة رزق (72 عاماً) داخل منزلها، وسط البلدة، وتجمهروا غاضبين أمام منزل المغدورة، مطالبين بإنزال أشد أنواع العقاب بالقاتل. كانت القوى الأمنية قد أوقفت ناجي ط. الذي يعمل لدى الراحلة كمشتبه فيه بتنفيذ الجريمة.
عُثر على مبلغ مالي على الطاولة وسط الغرفة التي قُتلت فيها رزق
فصيلة درك تبنين بالتعاون مع مفرزة استقصاء الجنوب أوقفت ناجي ط. بعدما عُثر بحوزته على سكين، وقد قال في التحقيقات الأولية إنه استخدمها في عملية القتل. مسؤول أمني متابع للتحقيق قال إن المشتبه فيه «اعترف بقتل حميدة رزق ليل أول من أمس، بعدما قصد المنزل المؤلف من طابقين، وكسر زجاجه الخارجي، متّجهاً إلى داخله بهدف السرقة، لكنه فوجئ بأن المغدورة لم تكن قد خلدت إلى النوم، بل كانت خارجة لتوّها من إحدى الغرف بعدما كانت تصلّي، فشاهدته وعرفت وجهه، فقام بحسب روايته بخنقها بيديه، بعدما وضع يداً على رقبتها وأخرى على فمها، مستخدماً أيضاً سكيناً كانت معه في طعن المغدورة في رجلها اليمنى».
نُقل المشتبه فيه إلى النيابة العامة في صيدا، ولم يجرِ التأكد بعد ممّا إذا كان القاتل قد سرق مالاً أو غير ذلك، لكن عُثر على مبلغ مالي على الطاولة وسط الغرفة التي قُتلت فيها رزق، ما يعني أنّ القاتل امتنع عن السرقة بعد عملية القتل.
يذكر أن المغدورة كانت أرملة منذ عدة سنوات ولا أولاد لديها، وصاحبة محلّ لبيع المواد الغذائية مقابل منزلها، وسط البلدة، وبحسب رنا جواد، التي تعمل بائعة لدى المغدورة، فإن «المرحومة كانت تقول لي إنّ العامل الجديد أفضل بكثير من أخيه الذي كان قبله، ولا تبدو عليه إمارات السرقة أو القتل، مسؤول أمني قال «قبل أسبوع سرق المشتبه فيه هاتفاً خلويّاً من زبون في محلّ حميدة، لكنّ الحقيقة لم تتّضح إلّا بعد الجريمة، واعتراف المشتبه فيه بذلك، وكانت هذه السرقة عاملاً مساعداً في التحقيق، لأن المشتبه فيه غيّر أقواله فوقع في الخطأ». يُذكر أنّ التحقيقات المتعلقة بالجريمة يشرف عليها النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي عفيف حكيم، الذي استناب في التحقيق قائد منطقة الجنوب الإقليمية العميد منذر الأيوبي، بعدما أصدر مذكّرة توقيف بحق المشتبه فيه، وبعد توقيفه في فصيلة تبنين، ليحال في ما بعد على النيابة العامة الاستئنافية في صيدا.