البقاع ــ الأخبار دهمت قوة من الجيش اللبناني، ظهر أمس، عدة مزارع لتربية الدواجن في خراج بلدة كفرزبد (شرقي زحلة)، وأوقفت 8 سودانيين، كانوا قد دخلوا الأراضي اللبنانية خلسةً عبر الأودية والممرات الجبليّة. وفي التفاصيل نقلاً عن مسؤول أمني، أوضح لـ«الأخبار» أن عناصر من استخبارات الجيش اللبناني أوقفوا فجر أمس في مدينة شتورا حافلة ركاب صغيرة «فان» وبداخلها 15 سودانياً. وبالتحقيق الأولي مع سائق الحافلة، اعترف بأنه نقل هؤلاء الأشخاص من داخل مزرعة لتربية الدواجن تقع في خراج بلدة كفرزبد المتاخمة لسلسلة الجبال الشرقيّة، التي تفصل بين لبنان سوريا. على أثر ذلك توجهت قوة مؤللة من الجيش اللبناني الى البلدة المذكورة، مصطحبةً معها سائق الحافلة، الذي أرشد القوة إلى مزرعة دواجن تقع بالقرب من المكان المقصود. وبعد إجراء عمليّة تفتيش لم يعثر على أي شخص سوداني بداخلها، وقد تبيّن للقوة المداهمة أنها دخلت الى المكان الخطأ.

شبكات تهريب الأشخاص تعمل مقابل مبالغ ماليّة تراوح بين 2000 و3000 دولار
وقال مسؤول أمني إنه بعد انكشاف طبيعة المهمة، سارع أحمد د. الذي يملك مزرعة في المنطقة، الى إخراج عدد من السودانيين، كان قد خبّأهم داخل غرف تابعة لمزرعته، والطلب منهم الهرب والانتشار بين أشجار البساتين القريبة، عندها عمد عناصر الجيش إلى تفتيش منزل أحمد المذكور ومزرعته، ومطاردة السودانيين وتوقيف 8 منهم، فيما لم يتم التوصل الى معرفة عدد الفارّين، وذلك بسبب تمكّن صاحب المزرعة من الفرار الى جهة مجهولة.
شهود عيان من المزارعين، صودف وجودهم في تلك المحلّة، أوضحوا لـ«الأخبار»، أن بعض السودانيين كانوا يختبئون بين الأشجار، فيما آخرون لجأوا الى محيط المنازل القريبة، وأضاف شهود العيان إن عناصر الجيش اضطروا الى إطلاق عيارات ناريّة في الهواء، عند محاولة عدد من السودانيين الفرار وعدم الامتثال لأوامر القوة، مع الإشارة الى أن المناطق الحدودية الممتدة من بلدة عيتا الفخار جنوباً، مروراً ببلدات الصويري ووادي عنجر، وصولاً الى مرتفعات بلدات كفرزبد وعين كفرزبد وقوسايا، كانت ولا تزال مسرحاً لنشاط أفراد شبكات تهريب الأشخاص الذين ينتمون الى جنسيات عربيّة متعددة، وذلك لقاء مبالغ ماليّة تراوح بين 2000 و3000 دولار، يتقاسمها المهربون في ما بينهم، كل بحسب دوره في عمليّة متكاملة، تبدأ من بلد الشخص المهرّب، وصولاً الى داخل الأراضي اللبنانيّة.