يقول تيم واتسون، مسؤول المحاضرات عن كيفية استعمال أجهزة الكمبيوتر في بكالوريوس العلوم القضائي في «جامعة دي مونتفورت» (دي إم يو) في ليستر، «في الوقت الحاضر أنت تكافح من أجل إيجاد جريمة لا تتضمن عنصر الحاسوب»، ويتابع «ذلك العنصر قد يكون تابعاً للهواتف الجوّالة والمساعِدات الشخصية الرقمية، والأعمال التي تعتمد على الكمبيوتر».
«جامعة دي مونتفورت» كانت من الجامعات الأُول البريطانية التي أطلقت فصلاً من المحاضرات في منطقة ليسشتر، وهي تزداد شعبية بين الطلبة. هذا الصيف ستُخرَّج الدفعة الأولى من الطلاب.
يتعلّم الطلاب كيفية اكتشاف البيانات المخزَنة على الأجهزة الإلكترونية واستخراجها، وخاصةً عندما يستخدم المجرمون معرفتهم الخاصة عن الكمبيوتر لإخفاء تلك البيانات، وهذا يعني تدريس الطلاب تقنيات كشف الجرائم.
يقول واتسون: «يجب أن يتعلّم الطلاب كلّ خدعة يستخدمها المجرمون ليتجنّبوا الوقوع في أيدي الشرطة»، ويضيف: «لكننا نكون حذرين جداً في اختيار طلاب الفصل الذي نكرّس ربع المنهج لتعليم المهارة وأخلاقيات المهنة».
في جامعة كوفينتري، تهدف بكالوريوس العلوم في أمن الشبكة إلى تهيئة الطلاب للعمل في الشركات التي تحتاج إلى المستخدمين لاختبار قوّة دفاعات أمنها أمام هجمات قراصنة الإنترنت.
الفصل المسمّى «سيستر كورس»، في كوفينتري، يركز على تقنيات تتطلّب جمع أدلّة لحلّ الجرائم التي ارتُكبت. غالبية الأكاديميين يحذرون الطلاب الذين فتنتهم تقنيات الجريمة التي شاهدوها في البرامج التلفزيونية كالسلسلة الأميركية «سي إس آي»، حيث يقتحم المخبرون بيوت المشتبه فيهم ويبحثون فوراً عن أدلة الكمبيوتر.
![](/sites/default/files/old/images/p23_20090506_pic1_0.jpg)
متخرّجو فصول التحقيقات الافتراضية قد يعملون مع أجهزة الشرطة والضرائب والجمارك، أو يوظّفون في الشركات الكبيرة ليجروا تحريات عن الاحتيالات المتوقعة أو النشاطات غير القانونية وحماية أنظمة المؤسسة التكنولوجية
![](/sites/default/files/old/images/p23_20090506_pic1_0.jpg)
تقول بولا توماس، رئيسة علوم
الكمبيوتر في جامعة غلامورجان، «استقبلنا أخيراً عمالاً تخرّجوا في مجال جرائم الحاسوب، وتبيّن أن هناك فرص عمل عديدة». ورغم الأزمة المالية، هذا القطاع في حاجة إلى أيد عاملة