المقاطعة بنسختها الكندية: حرب ابن سلمان الجبانة

مع مرور اثني عشر يوماً على اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا، تتضح أكثر فأكثر نوايا الرياض من وراء افتعالها، وحسابات كلّ من طرفَيها في التعامل مع الوضع المستجد، وكذلك خلفيات الموقف الأميركي الذي بدا بالنسبة إلى كثيرين بارداً بل وأقرب إلى التضامن مع المملكة وتغطية خطواتها. خطوات لم يعد ثمة شك في أن ولي العهد، محمد بن سلمان، أراد من خلالها إيصال رسالة «حزم» إلى الداخل والخارج، أساسها المعادلة «الذهبية» التي باتت الرياض أشد تمسكاً بها: «المال مقابل الصمت». لكن حسابات ابن سلمان قد لا تسفر عما يتمنّاه الرجل من رضوخ عالمي لمعادلة الجمع بين النقيضَين: القمع والانفتاح، خصوصاً أن الأزمة الأخيرة أعادت تجديد التساؤلات في شأن ما يقوم به «الأمير الشاب» من إصلاح «مزعوم»، وأحيت المخاوف من مستقبل الاستثمار في هكذا «رؤية» متخبطة. أما كندا، وعلى رغم أنها الطرف الخاسر ظاهراً، إلا أن اقتصار «العقاب» السعودي لها على الجوانب التي لا تشتمل مصالح ضخمة، وإمكانية استفادة رئيس وزرائها - الذي تَسِم انتقاداته الحقوقية ازدواجية معايير واضحة - في تعزيز وضعه الداخلي وتحقيق مكاسب لبلاده على المستوى الدولي، يجعلان الخلاف بالنسبة إلى أوتاوا نوعاً من الفرصة. لكن يبقى أن «الخصم الجديد»، المُتمثّل في الجار الأميركي، يمكن أن يعمد إلى تجيير الأزمة لمصلحته، عبر استغلال اللحظة لتصعيد الضغوط على كندا.

بين رسائل الرياض وحسابات أوتاوا: الأزمة تحت السقف الدبلوماسي

بين رسائل الرياض وحسابات أوتاوا: الأزمة تحت السقف الدبلوماسي

فضلاً عن الحساسية المفرطة تجاه الانتقادات الحقوقية، والتي تزداد فورتها كلما أغرقت السعودية في اعتقال النشطاء، وكذلك ارتفاع سقف الانتقاد الأخير عن المعتاد (كون التغريدة التي ترجمتها سفارة كندا في...

علي جواد الأمين

«الحرب» على كندا: عندما يصوّب ابن سلمان بـ«التوقيت الأميركي»

كَمَن «أحضر بندقية إلى قتال بالسكاكين»، بدت السعودية في «الحرب» الدبلوماسية الأخيرة التي أعلنتها على كندا. حالة أثارت الكثير من الاستهجان بالنظر إلى أن الانتقادات الدولية لأوضاع حقوق الإنسان في...

رنا حربي

«ويكيليكس»: هكذا خطّطت السعودية لاختراق كندا

رأت الرياض في الانتقاد الكندي الأخير تدخلاً في شؤونها الداخلية، وتسييساً لملف حقوق الإنسان، وخرقاً للسيادة. لكن، في المقابل، لا تتوانى الرياض، منذ سنوات، عن التدخل في شؤون كندا الداخلية، ومحاولة...

علي جواد الأمين