في الوقت الذي كانت فيه المشاورات متواصلة للاتفاق على الورقة النهائية بين الحكومة السورية ولجنة المبادرة العربية المكلفة الملف السوري، جددت الولايات المتحدة وتركيا انتقاداتهما للنظام السوري. فالولايات المتحدة أكدت أنها ترحب بجهود المجتمع الدولي لإنهاء العنف في سوريا، إلا أنها لا تزال تعتقد «أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتنحى»، فيما جدد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، التأكيد أن «تركيا لا يمكنها أن تبقى صامتة في وجه محاولات السلطات السورية لقمع الاحتجاجات اليومية». ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «زمان» التركية عن أردوغان قوله: «كانت لدينا صداقة بدأت قبل 9 سنوات، ولكن سوريا فشلت في تقدير ذلك، ولم تعر القيادة السورية تحذيراتنا انتباهاً، ولكن لا يمكننا البقاء صامتين أمام هذه العملية، وسنستمر في إبداء الموقف الضروري». وأضاف: «أؤمن بأن الشعب السوري سينجح في مقاومته المجيدة»، مشيراً إلى أن تركيا «ستتخذ خطوات ضد الحكومة السورية لوقف العنف في سوريا».
في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه لو كان الأمر عائداً لبلاده، فلن تسمح بتكرار «المأساة» الليبية في سوريا، مشدداً على أن بلاده «لا تقوم بحماية أي نظام». وفي السياق نفسه، أعلن مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، دعم بلاده لجهود جامعة الدول العربية لإجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا.
من جهةٍ ثانية، كشف تشوركين في حديث لوكالة «إيتار تاس» أن «روسيا والصين استكملتا مسودة مشروع قرار بشأن سوريا، وهو يشبه كثيراً القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن أخيراً».
من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، عن أمله «أن تفعل الدول العربية كل ما هو ضروري من أجل نهاية سعيدة» في سوريا، مؤكداً أن «أي فراغ في السلطة في سوريا، ستكون له تداعيات لا يمكن توقعها».
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ضابطاً وجندياً من الجيش السوري قُتلا وأُصيب جندي آخر بجروح في كمين نصبه مسلحون، فيما قتل 4 مواطنين في مناطق سورية بينهم اثنان في مدينة حمص ومحافظة حمص، والثالث في مدينة دير الزور، والرابع في محافظة إدلب.
من جهتها، أشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى تشييع «جثامين 4 شهداء من الجيش والشرطة قضوا برصاص المجموعات الإرهابية فى حمص».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)