تزامناً مع تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب عضوية فلسطين إلى الأمم المتحدة، أثارت العلاقات بين فلسطينيي الأراضي المحتلة والسلطات الإسرائيلية نقاشاً في وسائل إعلام جنوب أفريقيا، وعقدت المقارنات بين هذه العلاقة ونظام «الأبارتايد» (الفصل العنصري) الذي عاشت تحت وطأته جنوب أفريقيا حتى عام 1994.
وأوضح أستاذ القانون جون دوغارد لوكالة «فرانس برس» أن «جنوب أفريقيا هي المكان الطبيعي لمناقشة ما إذا كانت إسرائيل تمارس نوعاً من الفصل العنصري، لا في إسرائيل نفسها بل في الأراضي المحتلة». وأوضح دوغارد، الذي شغل منصب مقرر الأمم المتحدة السابق لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بين 2000 و2006، أن «تجربتي الخاصة قادتني بكل أسف إلى رؤية أوجه تشابه كبرى»، مشيراً إلى «التمييز والقمع وتجزئة الأراضي، وهي الأوجه الثلاثة الكبرى للفصل العنصري».
بدوره، أكد سفير فلسطين في بريتوريا، علي حليمة، أن «النقاش كان دائماً موجوداً هنا منذ وقت طويل». وقال إن بلاده تشجع هذه المناقشة السلمية والذكية من خلال وسائل الإعلام». وأشار رداً على سؤال لفرانس برس إلى أن «بعض الوقائع أو الإجراءات في إسرائيل تشبه الفصل العنصري لكن ليس النظام».
وأخيراً شبّه القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي نضاله بالنضال ضد الفصل العنصري. وقال «أولاً نتوجه إلى الناس ثم إلى البرلمانات، وبعد ذلك إلى الحكومات». وأضاف أن «الولايات المتحدة ستكون آخر من يغيّر رأيه»، مذكّراً بأن نلسون مانديلا أصبح بطلاً لدى الكثير من الأميركيين قبل أن تسحب الولايات المتحدة المؤتمر الوطني الأفريقي من قائمة المنظمات الإرهابية. في المقابل، يلقى اتهام إسرائيل بممارسة الفصل العنصري معارضة قوية من بعض أبناء جنوب أفريقيا المشاركين في هذه المناقشة المفتوحة في الصحف، وخاصة في صحيفة «ذي ستار» الواسعة الانتشار. ففي بريد القراء في عدد 30 آب، وضع دون كروتشز قائمة بوقائع تثبت عدم وجود أي علاقة لإسرائيل بالفصل العنصري، ومنها الشواطئ المفتوحة لكل الأجناس في إسرائيل أو وجود عربي إسرائيلي في المحكمة العليا.
من جهته، أكد المسؤول الثاني في سفارة إسرائيل في بريتوريا، ياكوف فنكيلشتاين، أن المقارنة بين إسرائيل ونظام الفصل العنصري «خاطئة وخطيرة، فهي تهين ذكرى الذين ناضلوا ضد نظام الفصل العنصري». وقال إنها «تستخدم لأغراض سياسية».
(أ ف ب)



غزة: استئناف محاكمة قتلة أريغوني

استأنفت المحكمة العسكرية التابعة لحكومة حماس في غزة، أمس، جلساتها لمحاكمة أربعة متهمين بالمشاركة في قتل الناشط الإيطالي فيتوريو أريغوني في نيسان الماضي. وحددت المحكمة الثالث من تشرين الأول موعداً للجلسة المقبلة لمتابعة الاستماع إلى الشهود. وحضر الجلسة محام إيطالي عن عائلة أريغوني بصفة مراقب، إضافة إلى متضامنين أجانب وإيطاليين ومؤسسات حقوق الإنسان.

(أ ف ب)

الأونروا تنفي الإساءة إلى أحمد ياسين

نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن تكون قد تهجّمت على زعيم حماس أحمد ياسين من دون أن تسميه، مضيفةً أن «تلك الادّعاءات غير حقيقية». وأكدت الأونروا في بيان لها أن «ستة عقود من العلاقات مع اللاجئين الفلسطينيين تثبت أن الأونروا من دون أدنى ريب أو شك تحترم الشعب الفلسطيني وقيادته ورموزه».
(يو بي آي)

50 ألف امرأة فلسطينية تدعم الاعتراف بالدولة

سلّم وفد نسائي فلسطيني ضمّ وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية ربيحة دياب، أمس، مذكرة موقّعة من 50 ألف امرأة فلسطينية في الضفة الغربية وموجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى ممثّل الأخير في رام الله باسكال سوتو، تطالبه بدعم الموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة. وقالت دياب، في تصريح إلى وكالة «فرانس برس»، إن المذكرة تضمنت مطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمة هذه القرارات الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، وحق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير، وبذل الجهود لتطبيق القرار الأممي رقم 1325 الخاص بحماية المرأة في ظروف الصراع المسلح.
(أ ف ب)